أحرق مسلحون ملثمون يرتدون زي الشرطة المقر الرئيسي لحزب التجمع اليمني للإصلاح بالعاصمة المؤقتة عدن (جنوبي البلاد) فجر الجمعة.

وتمكن المسلحون من الفرار، بينما استطاعت وحدات الإطفاء السيطرة على الحريق.

ووفقا لشهود عيان، نقلت مواقع يمنية إفاداتهم، فإن «مسلحين ملثمين يرتدون زي قوات مكافحة الإرهاب اقتحموا مقر الإصلاح الرئيسي في عدن الساعة 1:30 بعد منتصف ليل الخميس، وقدم المسلحون على متن عربات تابعة للشرطة واقتحموا المقر الرئيسي لحزب الإصلاح في مدينة كريتر في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن) وأضرموا النار فيه».

وقال شهود عيان وسكان يقطنون بالقرب من مقر حزب «الإصلاح» إن المقر كان خالياً لحظة اقتحامه ولم يكن يتواجد فيه أحد، وقد هرعت سيارات الإطفاء هرعت إلى المكان بعد اندلاع النيران وسيطرت على الحريق لاحقًا، كما أفادوا أن إحدى العربات التابعة للشرطة ظلت لفترة أمام مقر الإصلاح لتمنع الاقتراب من المقر الذي يحترق. 

يأتي ذلك في أعقاب تهديدات أطلقها مدير شرطة عدن اللواء الركن «شلال الشائع» باقتحام جميع مقرات الحزب في عدن؛ كما تأتي الحادثة بعد حملة اعتقالات واسعة نفذتها قوات أمنية شملت قيادات وأعضاء في حزب الإصلاح بعدن بينهم أمينه المساعد «محمد عبد الملك».

في السياق نفسه، قال «شائع» إن الإجراءات التي تنفذها قواته من أجل سلامة دولة الجنوب ودول التحالف العربي. 

وكان المقر الرئيسي للإصلاح قد تعرض لعملية مماثلة أواخر أبريل/نيسان الماضي، ولم تكشف الجهات الأمنية هوية منفذيها والجهات التي تقف خلفهم، ولم تعلن أي جهة مسؤليتها عن الهجوم رغم تعهد الجهات الأمنية بالكشف عن مرتكبي الهجوم.

وقبل يومين، أعلن حزب التجمع اليمني للإصلاح اعتقال 10 من أعضائه، بينهم قياديون في الحزب، ، وحمّل الحزب أمن المحافظة الموالي لدولة الإمارات مسؤولية ما سماه تجاوز القوانين والاستخدام المسيء لاسم المؤسسة الأمنية. 

وأبلغ الحزب النائب العام بمداهمة مجموعات مسلحة تتبع إدارة أمن عدن وتلبس الزي الرسمي عددا من منازل قياداته وأعضائه واعتقالهم دون أي مسوغ قانوني.

وعبر التجمع عن أمله في قيام النائب العام بالمسؤولية القانونية والتاريخية تجاه الجهة التي أقدمت على ذلك.