أكد مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون العسكري- التقني، «فلاديمير كوجين»، أن روسيا والسعودية ستوقعان قريبا على صفقة تزويد الرياض بمنظومة «إس 400» الروسية للدفاع الجوي.

وقال «كوجين»، الجمعة، في معرض رده على سؤال لوكالة «إنترفاكس»، عن موعد التوقيع: «في أقرب وقت، نحن بصدد إجراء المباحثات والحصول على الموافقات اللازمة»، حسبما ذكرت قناة «روسيا اليوم».

وكانت روسيا والسعودية توصلتا خلال زيارة الملك «سلمان بن عبد العزيز» إلى موسكو في الخامس من الشهر الجاري، إلى اتفاق حول تزويد الرياض بتلك المنظومة من الصواريخ، ووقعتا اتفاقا مبدئيا.

ونقلت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، عن مصدر قريب من المحادثات الروسية السعودية، أن الرياض قد تشتري من موسكو ما لا يقل عن 4 منظومات صواريخ من طراز «إس 400»، بقيمة ملياري دولار.

وأكد الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية «دميتري بيسكوف» في التاسع من الشهر الجاري، أن صفقة «إس 400» مع السعودية «تتمتع بآفاق جيدة».

وقبل أيام، عبرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، عن قلقها، جراء توقيع السعودية وروسيا صفقة «إس 400».

وتعد هذه المنظومة واحدة من منظومات الدفاع الجوي الأكثر تقدما من نوعها في العالم في الوقت الحاضر، وتزعم الشركة الروسية المصنعة للمنظومة أنه يمكنها هزيمة مجموعة واسعة من التهديدات المحتملة، بما في ذلك صواريخ كروز التي تحلق على ارتفاع منخفض وطائرات الشبح.

وبموجب الاتفاق، تشتري الرياض بالإضافة إلى صواريخ من نوع «إس 400»، أنظمة مضادة للدروع من نوع «كورنت-آي إم»، وقاذفات صاروخية من نوع «توس-1 آي» وقاذفات قنابل يدوية «آي جي إس-30»، ورشاشات كلاشنيكوف من نوع «آي كي-103»، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الشركة السعودية للصناعات العسكرية.

يأتي ذلك، في الوقت الذي كشفت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة الماضية، فيه عن موافقة واشنطن على صفقة بيع منظومة «ثاد» الصاروخية للسعودية.

ووفقا لوكالة «رويترز» للأنباء، جاءت الصفقة بقيمة 15 مليار دولار أمريكي، وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان، إن «هذا البيع يدعم الأمن القومي الأمريكي ومصالح السياسة الخارجية، ويدعم الأمن طويل الأمد للمملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج في مواجهة إيران والتهديدات الإقليمية الأخرى».