أثارت صورة لوزير الداخلية وولي العهد السعودي السابق، الأمير «محمد بن نايف»، تم تداولها الخميس، جدلا واسعا؛ حيث زعم ناشروها أنها التُقطت لدى وصول الأمير إلى مطار الرياض قادماً من مدينة جدة (غربي المملكة).
وبينما أبدى ناشطون ارتياحهم للصورة معتبرين أنها دليلا على عدم وضع الأمير «بن نايف» قيد الإقامة الخبرية، فيما قال أخرون إنها صورة قديمة نشرت لتهدئة الرأي العام والأسرة الحاكمة.
ولم يصدر أي تصريح رسمي عن وصول الأمير «بن نايف» إلى الرياض، كما ظهر في الصورة مسؤول سعودي كانت مساعدا للأمير في وزارة الداخلية ما يدلل على أن الصورة قديمة.
وعبر وسم «#محمد_بن_نايف» قال حساب «فارس بن سعود» مشككا في الصورة: «الصورة قديمة أول أيام تسليم عبد العزيز بن سعود (منصب) مساعد وزير، أبو سارة (كنية بن نايف) لا زال محتجز، الإشاعة مصدرها MBZ (محمد بن زايد) لتهدئة الأسرة والرأي العام».
وأضاف: «الإشاعات التي يروجها MBS-MBZ (محمد بن زايد ومحمد بن سلمان) كاذبة وهدفها تهدئة (الرأي العام والأسرة الحاكمة)».
ومشككا أيضا في الصورة، قال حساب «حزب الأمة» الإماراتي، عبر الوسم ذاته: «انتبهوا يا أهل السعودية؛ فقد يتحول محمد بن نايف إلى زومبي كما حصل للشيخ خليفة بن زايد (الرئيس الإماراتي)».
ناشطون آخرون صدقوا الصورة، ومنهم «تهاني» التي رحبت بعودة الأمير «بن نايف» للرياض قائلة: «يا هلا يا هلا الحين زانت الرياض وتباركت، سماء الرياض وأرضها وناسها ترحب فيك».
فيما اعتبر «علي بن أحمد» ترحيب الشعب بـ«بن نايف» دليلا على رفضه ما يحدث الآن ضد الأخير.
وقال «بدر بن عبدالرحمن»: «افرحي يالرياض واستبشري بقدوم محمد بن نايف أمير القلوب يشهد الله أن محبتك فطره والشعب على محبتك متفق. حماك الله وسدد خطاك».
يُذكر أن «بن نايف» لم يظهر بشكل علني منذ عزله وتعيين «محمد بن سلمان» ولياً للعهد، في 21 يونيو/حزيران الماضي، كما أنه لم يغرد على صحفته بـ«تويتر» إلا مرتين منذ إنشاء حسابه.
كانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية نقلت عن مسؤولين أمريكيين وآخرين سعوديين مقربين من العائلة المالكة إن «بن نايف» مُنع من السفر خارج السعودية، وهو تحت الإقامة الجبرية في قصره بمدينة جدة.
