دعوات للتصالح مع الإخوان وأهالي سيناء أسوة بالمصالحة الفلسطينية

الجمعة 13 أكتوبر 2017 12:10 م

دعا إعلاميون مصريون، موالون لنظام «السيسي» وآخرون معارضون له، إلى إجراء مصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين وأهالي سيناء، على غرار المصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس» الفلسطينيتين.

ودأب الإعلام المصري، منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013، على اتهام حركة «حماس» بالإضرار بالأمن القومي المصري، والتورط في اقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، لكن البوصلة بصدد تغير واضح بعد تقارب لافت بين القاهرة والحركة.

ومؤخرا، رعت مصر مصالحة بين حركتي «حماس» و«فتح»، وسمحت بفتح مكتب دائم للحركة في القاهرة، وأوفد «السيسي» رئيس جهاز الاستخبارات المصرية لزيارة غزة ولقاء قادة الحركة، وبدأ في اتخاذ إجراءات لرفع الحصار عن القطاع.

وتحت عنوان «ولماذا لا نتصالح مع الإخوان أيضا؟!»، تساءل الكاتب والمحلل السياسي «نبيل عمر»، في مقال له بصحيفة «الأهرام»، الحكومية، قائلا: «إذا كانت مصر قد نجحت في إنهاء صراع الأخوة وعقد مصالحة تاريخية بين السلطة الفلسطينية وحماس وهي جناح إخواني عليه تحفظات كثيرة، فكيف لا تتصالح مع الجماعة الأم وتُنهي صراعا يعوق حركة الدولة المصرية؟».

على نفس المنوال، دعا رئيس تحرير صحيفة «المصريون» (خاصة)، «جمال سلطان»، نظام الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، إلى إيجاد صيغة ما للتعايش مع الجماعة.

وأضاف، أن تغير موقف النظام من حركة «حماس»، قد يكون مؤشرا لإعادة التفكير في وضع الإخوان، وقال إن «ما جرى في ملف حماس أعتقد أنه مقدمة ضرورية، سياسية ومعنوية، تمهد لمراجعات سياسية لملف الإخوان في مصر».

كذلك، أبدى الناشط السياسي، «سامح أبو عرايس»، تفاؤله باحتمال المصالحة بين النظام والإخوان.

وقال «أبو عرايس»، عبر صفحته على «فيسبوك»:«نفسي أشوف ردود أفعال السيساوية والإخوان لما تحصل مصالحة بين نظام الحكم المصري والإخوان.. مش بعيد السيساوية يقولوا إن الإخوان فصيل وطني وإن المصالحة عبقرية من السيسي».

الإعلامي المصري «حافظ الميرازي»، هو الآخر، قال عبر صفحته على «فيسبوك»: «بعد أن صالحنا الفلسطينيين على بعضهم البعض وقمنا بتأمين غزة وجئنا بأنصارنا ليحكموها؛ هل يمكننا الآن مصالحة شعبنا في رفح المصرية وإعادتهم إلى ديارهم لتطييب مشاعر أهل سيناء وكسب ودهم؟».

وفاز «السيسي» بانتخابات رئاسية في يونيو/حزيران 2014، بعد 3 أشهر من استقالته من منصبه كوزير للدفاع في مارس/آذار من العام ذاته، عقب الانقلاب العسكري على «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً في تاريخ مصر.

ومنذ الانقلاب على «مرسي»، تعاني البلاد أزمة سياسية وانقساما مجتمعيا، وفق مراقبين، لم تفلح معها حتى الآن مبادرات محلية ودولية بين نظام حاكم يرفض عودة الإخوان إلى المشهد، وقطاع من المصريين يرفض بقاء الرئيس «عبد الفتاح السيسي» في الحكم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر السيسي الإخوان حماس فتح المصالحة المصالحة الفلسطينية