عقب هدم منزله.. صحفي مصري: «شارون» يحكمنا

السبت 14 أكتوبر 2017 07:10 ص

قال الصحفي المصري، «سليمان الحكيم»، الذي هدمت قوات الأمن  المصري منزله بمحافظة الإسماعيلية (شرق)، إن «شارون يحكم مصر».

وأضاف في تدوينة له على «فيسبوك»، «بيان وزير داخلية نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، زعم أن هدم بيتي وإلقاء القبض علي ليس له علاقة بموقفي السياسي المعارض».

وتساءل «الحكيم»، «لماذا تقوم الحملة بهدم بيتي فقط دونا عن البيوت المخالفة رغم أنني لم أبن على أرض حكومة، كما لم أبن على أرض زراعية أو متنازع عليها مع طرف آخر ولكنها داخل كومباوند مرخص له بالبناء».

وتابع «قرار الإزالة صادر منذ عام ولم أخطَر به رغم طول المدة، فلماذا تذكر النظام هذا القرار الآن بعد أن أطلق كلابه في كل الفضائيات مطالبين بإعدامي».

واختتم «الحكيم» تدوينته قائلا: «شارون (رئيس وزراء إسرائيل الأسبق) يحكم مصر».
 

 

 

 

ونشر صورا لمنزله بعد أن هدمت الجرافات أجزاء منه، معلقا على الصور: «وزارة الداخلية تنفي هدم البيت، وهذه الصور تظهر الحقيقة».
 

 

 

 

وكانت نيابة فايد في الإسماعيلية، قررت مساء الخميس، إخلاء سبيل الكاتب الصحفي «سليمان الحكيم»، بكفالة 500 جنيه (28 دولار)، بعد التحفظ عليه بتهمة الاعتداء على الأجهزة الأمنية بـ«السب والقذف أثناء تنفيذ قرار إزالة لمنزله».

وفي وقت لاحق، أصدرت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسماعيلية بيانا أكدت فيه أنه «الحكيم» حاول منع إزالة منزله المقام بالمخالفة للقانون وتعدى بالسب والقذف على القوات المشتركة بالتأمين بقصد منعهم من القيام بأعمالهم، وعلى الفور تم ضبطه وتحرر المحضر اللازم بالواقعة للعرض على النيابة العامة.

غير أن أبناء «الحكيم» يروون قصة مغايرة، إذ يقولون إن قوات الشرطة رفضت إطلاع «الحكيم» على أمر الهدم الصادر بحق منزله، وأن نية اعتقاله والتربص به كانت مبيتة سلفا.

ومن المعروف عن «سليمان الحكيم» معارضته الشديدة للرئيس الأسبق «محمد مرسي» أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر، وتأييده لبيان 3 يوليو/تموز 2013 الذي أطاح بموجبه الجيش بحكم «مرسي»، وظهر الحكيم مرارا على قناة «الجزيرة» إبان اعتصام رابعة مدافعا عن قرارات الجيش ومؤيدا للسلطة الجديدة.

لكن ظهور الحكيم الأخير على قناة مقربة من جماعة «الإخوان المسلمون» «تبث من تركيا» جر عليه انتقادات واسعة، وحرضت شخصيات محسوبة على النظام ضد «سليمان»؛ ففي خلال البرنامج قال «الحكيم» إن شعبية الرئيس «عبدالفتاح السيسي» تآكلت.

وسبق أن قال «مصطفى بكري» خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار» على فضائية «صدى البلد» مهاجما كلا من الصحفيين «سليمان الحكيم» و«سليمان جودة» اللذين ظهرا في حلقة بقناة «مكملين»: يعني «ملاقوش غير قناة مكملين، ويطلعوا مع الخائن محمد ناصر والعصابة اللى موجودة هناك؟ عشان قناة مكملين بتدى 50 ألف دولار في القعدة، نبيع الدنيا كلها ونروح نقعد مع الإرهابيين ونقول بندافع عن مصر؟».

وطالب «بكري» مؤسسات الدولة بالتحرك، قائلا: «لحد إمتى هتفضل أيديكم مرتعشة.. شوفوا حازم عبدالعظيم بيعمل إيه والعصابة اللى حواليه، وأنا بقول للرئيس السيسي بشكل مباشر، عاجبك ده؟ من المؤكد أنك غاضب وتعرف أبعاد المؤامرة، لماذا لا تتحرك الجهات المعنية لتحاسب الخونة على خيانتهم، ومن يتآمر على الجيش المصري، ولماذا لا يحالون للنيابة العسكرية؟».

ولا يزال العديد من الصحفيين المصريين يقبعون في سجون النظام المصري على ذمة قضايا سياسية لمدد متفاوتة رغم المطالبات المحلية والدولية بإطلاق سراحهم، لكن النظام المصري يصر على أن جميع القضايا التي يتهم فيها صحفيون هي قضايا جنائية.

وسبق أن قدرت نقابة الصحفيين عدد أعضائها المعتقلين سياسيا بنحو 40، لكن آخرين أشاروا إلى أن الصحفيين غير المقيدين بالنقابة عددهم أكثر من ذلك بكثير.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سليمان الحكيم النظام المصري شارون البيوت المخالفة

وفاة الصحفي المصري سليمان الحكيم بعد صراع مع المرض