«الدولة الإسلامية» يعلن مقتل 14 بالجيش المصري في هجوم بسيناء

السبت 14 أكتوبر 2017 07:10 ص

قالت مواقع إخبارية تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» إن 14 عسكريا بالجيش المصري قتلوا في هجوم انتحاري لعناصرها بسترتين ناسفتين على مقر الكتيبة 101 شرق العريش.

في المقابل ذكرت المصادر الرسمية المصرية أن انتحاريين يرتديان حزامين ناسفين قُتلا في اشتباكات مع قوة من الجيش، أثناء محاولتهما اقتحام كمين أمني خلف مقر الكتيبة 101 في مدينة العريش، دون وقوع أي إصابات في صفوف قوة الكمين، وذلك قبل أن يعلن المتحدث العسكري لاحقا مقتل 6 جنود بينهم صف ضابط في هجوم على كمين (لم يحدد موقعه).

ووفقا لمواقع «صوارم» ووكالة «أعماق» وغيرها من المواقع التابعة للتنظيم، فقد اعتمد عناصره على أسلوب «الانغماسيين» (انتحاريين) في الهجوم الذي كان بسترتين ناسفتين، وأن الهجوم أسفر عن مقتل العنصرين المنفذين إضافة إلى 14 عسكريا بينهم ضابط.

لكن مصدرا أمنيا قال إن اشتباكات جرت بين قوة الكمين والانتحاريين لحظة هجومها على الكمين، إذ انفجر حزاميهما الناسفين وقتلا قبل وصولهما إلى مقر الكتيبة، وأوضح أن تحليلا للحمض النووي الخاص بأشلاء منفذي الهجوم أجري للتعرف على هويتهما والوقوف على ملابسات الحادث، فيما رُفعت حالة الطوارئ الأمنية إلى القصوى على مستوى جميع الارتكازات وبالمقرات الأمنية داخل مدينة العريش.

ولاحقا، أعلن المتحدث العسكري العقيد أركان حرب «تامر الرفاعي»، الجمعة، عن «استشهاد عدد 6 أفراد من قواتنا المسلحة بالعريش عقب قيام عناصر إرهابية مسلحة بمهاجمة أحد الارتكازات الأمنية بمدينة العريش»، لكنه لم يحدد موقع ذلك الارتكاز الأمني وما إذا كان هو نفسه الهجوم على الكتيبة المذكور أم أنه هجوم آخر.

وقال «الرفاعي»، على صفحته على «فيسبوك»: «هاجمت عناصر مسلحة أحد الارتكازات الأمنية بمدينة العريش مستخدمة القنابل اليدوية والأسلحة النارية واشتبكت قواتنا معها على الفور ونتيجة تأثير نيران قواتنا لاذت العناصر بالفرار حاملة عددًا من القتلى والمصابين منهم، ونتج عن الحادث استشهاد عدد 6 أفراد من قواتنا المسلحة، وجارٍ تمشيط منطقة الحادث وملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة».

ورغم عدم ذكر موقع الهجوم في البيانات الرسمية، فإن مواقع مصرية نقلت جنازات عدد من الجنود الذين قالت إنهم قتلوا في الهجوم على الكتيبة 101، وقالت صحيفة «الوطن» إن أهالي مدينة المحلة «شيعوا جثمان المجند أحمد مسعد عطية بالكتيبة 101، شهيد حادث سيناء، في جنازة عسكرية من مسجد شكيل الكبير بمسقط رأسه وسط حضور أقاربه وزملائه».

كما قالت صحيفة «الوفد» إن محافظ سوهاج «أيمن عبدالمنعم»، نعى «ببالغ الحزن والأسى الشهيد رمضان عثمان عثمان محمد من الكتيبة 101 صاعقة ابن قرية قلفا ومركز سوهاج والذي استشهد أمس بالعريش».

وفي السياق نفسه، قالت صفحة «اتحاد قبائل سيناء»، الموالية للجيش المصري، إن عدد ضحايا هجوم العريش ارتفع لـ7 أفراد بينهم ضابط صف، ونقلت عن صفحة سيناء نيوز إن ضحايا هجوم الكتيبة 101 هم: «محمد حسن حميد» من الإسماعيلية (شرق)، «الحسين جمال ممدوح» من بني سويف (جنوب)، «رمضان عثمان عثمان محمد» من سوهاج (جنوب)، «أحمد سمير محمود عبدالعظيم» من الدقهلية (شمال)، «أحمد مسعد عطية» من الغربية (شمال)، «محمد السيد عبد العال» من الشرقية (شمال شرق)، «أحمد رمضان البلشة» من الجيزة (وسط).

كان تنظيم «ولاية سيناء»، الموالي لتنظيم «الدولة الإسلامية»، نفذ، الإثنين الماضي، هجوما انتحاريا استهدف مصنعا للأسمنت تابعا للقوات المسلحة في منطقة «بغداد» وسط سيناء؛ ما أسفر عن مقتل مجند واحد.

وتنشط في محافظة «شمال سيناء»، عدة تنظيمات أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغيّر اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».

وخلال السنوات الأخيرة، نفذ هذا التنظيم هجمات مكثفة على مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن في شبه جزيرة سيناء؛ ما أسفر عن مقتل المئات من أفراد الجيش والشرطة.

ففي أغسطس/آب الماضي فقط، بلغ عدد ضحايا الجيش والشرطة في سيناء، جراء هذه الهجمات، 25 قتيلا، و34 مصابا، وفق بيانات نشرها «المعهد المصري للدراسات السياسية والإستراتيجية».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

ولاية سيناء تنظيم الدولة الإسلامية الكتيبة 101 أعماق صوارم الوطن المتحدث العسكري