قالت وزير الخارجية الأمريكية السابقة والمرشحة السابقة بسباق الرئاسة «هيلاري كلينتون»، إن سحب «دونالد ترامب» الثقة من الاتفاق النووي الإيراني يخرب مصداقية الولايات المتحدة ويلعب بالضبط في صالح إيران.

وأضافت خلال مقابلة لها مع شبكة «CNN» الأمريكية: «أعتقد أن ما يقوم به (ترامب) خطير، ونزع الثقة من اتفاق رغم نصائح من أشخاص داخل إدارته بحسب ما أعلم وغيرها الكثير من الأصوات الخارجية يرسل رسالة خاطئة لعدد من الأسباب».

وتابعت:«أول هذه الأسباب هو إرسال رسالة بأن كلمة أمريكا ليست جديرة بالثقة، وأنه حتى في غياب الدليل بأن إيران غير ملتزمة بالاتفاق النووي سيقوم هذا الرئيس بإلغائه، هذا أمر سيء ليس فقط في هذا الشأن خاصة بل يرسل رسالة عالمية بأن كلمة أمريكا ليست جديرة بالثقة».

وحذرت «كلينتون» من فقدان الثقة بالولايات المتحدة، قائلة: «لدينا رؤساء مختلفون، ولكن أعتقد أن هذا الرئيس ينهي الثقة والمصداقية للولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بالمفاوضات بالغة الأهمية ومن الضروري الحفاظ عليها، ثانيا، هذا الأمر يعطي إيران أفضلية، فإن كانت إيران ملتزمة (بالاتفاق النووي) وكل الأدلة تشير لذلك، فإنه وعوضا عن عزل إيران عن كل المسائل نحن نضعها تحت الضوء الذي سيجعلنا نظهر بصورة الصغير والغبي ويصب بالضبط في أيدي الإيرانيين».

والجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي «دوانالد ترامب» عن استراتيجيته الجديدة تجاه إيران، مؤكدا أنها تهدف إلى منع إيران من الحصول على السلاح النووي ودعم الإرهاب وزعزعة الشرق الأوسط، ملقيا الضوء على أن «التاريخ أظهر لنا أنه كلما تركنا التهديد لمدة أطول أصبح أكثر خطورة»، لافتا إلى أن «استراتيجيتنا تبدأ بفرض عقوبات مشددة ضد الحرس الثوري الإيراني».

ويلزم القانون بأن يبلغ الرئيس الأمريكي الكونغرس، كل 90 يوما، بمدى التزام طهران بالاتفاق، وما إذا كان رفع العقوبات عنها يصب في الصالح القومي للولايات المتحدة.

وفي 14 يوليو/تموز 2015، أبرمت إيران ومجموعة «5+1» (الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا)، الاتفاق النووي الذي يلزمها بتقليص قدرات برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.