«علاوي» يدعو لاجتماع عاجل لحل الأزمة بين بغداد وأربيل

السبت 14 أكتوبر 2017 02:10 ص

دعا نائب رئيس الجمهورية العراقية «إياد علاوي»، اليوم السبت، إلى اجتماع وطني عاجل، لحل الأزمة بين بغداد وأربيل، وذلك بعد يوم من التوتر العسكري في محافظة كركوك بين «البيشمركة» وفصائل من «الحشد الشعبي».

وقال «علاوي» في بيان له، نشر اليوم: «إن دعوات الحوار التي أطلقها رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، وتصريحات رئيس الوزراء حيدر العبادي، والتي رفض فيها الاحتكام إلى القوة لحل الأزمة الراهنة، تستدعي بدء الحوارات الثنائية وبحث مسألة المناطق المتنازع عليها تحت سقف الدستور لنزع فتيل التوتر والوصول إلى حلول عاجلة».

وأضاف: «إننا ننتهز الفرصة اليوم، لنؤكد ضرورة موازاة الحوارات الثنائية بين بغداد وأربيل بلقاء وطني عاجل، لوضع خارطة طريق واضحة لمستقبل العملية السياسية».

وكان قضاء طوزخورماتو شمالي محافظة صلاح الدين، شهد الليلة الماضية اشتباكات بين «البيشمركة» و«الحشد الشعبي» أوقعت جرحى من الطرفين.

وبدأت قوات أمنية، صباح أمس الجمعة، بإعادة تمركزها في محيط قريتي تازا والبشير، على بعد نحو 10 كيلومترات جنوب مدينة كركوك، بعد انسحاب قوات «البيشمركة» الكردية منها ليلا.

وقالت مصادر أمنية كردية إن شرطيا عراقيا وطفلا قتلا في مواجهات مسلحة اندلعت بعد منتصف الليلة الماضية بين ميليشيا «الحشد الشعبي» وحراس لمقر «حزب الاتحاد الكردستاني» في طوزخورماتو جنوب كركوك، حيث رحل الحشد قسرا مئات العوائل السنية من أحياء ذات غالبية شيعية.

وأضافت المصادر أن قوة من ميليشيا «الحشد الشعبي» التركماني أطلقت قذيفتين صاروخيتين، أعقبها إطلاق نار من أسلحة خفيفة ومتوسطة على مقر حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» والمنازل المجاورة، مما دفع حرس مقر الحزب إلى الرد على مصدر النيران من أسلحتها الرشاشة.

وذكر مصادر صحفية أن التوتر سيد الموقف بجنوب كركوك، وخاصة في طوزخورماتو التي شهدت سابقا مناوشات بين «البيشمركة» وقوات «الحشد الشعبي».

وقد استعادت الشرطة الاتحادية العراقية مواقع جنوب كركوك كانت تسيطر عليها قوات «البيشمركة» الكردية التي عززت قواتها في أطراف المدينة.

وأكدت وزارة الداخلية أن القوات الاتحادية ستنتشر بتلك المناطق دون قتال، فيما أبدت الولايات المتحدة قلقها من وصول الأزمة بين الحكومة المركزية وسلطات إقليم كردستان العراق بشأن مدينة كركوك إلى مواجهات مسلحة.

وقال وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس»، أمس الجمعة، إن بلاده تراقب عن كثب التوتر بين السلطات العراقية والكردية حول كركوك، وتعمل لضمان عدم تصاعده.

وسيطرت «البيشمركة» على المناطق المتنازع عليها مع بغداد، ومن بينها كركوك، عقب انسحاب الجيش العراقي أمام اجتياح تنظيم «الدولة الإسلامية» مناطق في شمالي وغربي البلاد، صيف 2014.

ونهاية سبتمبر/أيلول الماضي، أقر البرلمان العراقي قرارات تضمن إجراءات عقابية ضد الإقليم، لإجرائه استفتاء غير دستوري على الانفصال، في 25 من الشهر نفسه، بينها إلزام الحكومة الاتحادية بنشر قوات في المناطق المتنازع عليها، وعلى رأسها كركوك.

وترفض بغداد إجراء أي حوار مع أربيل قبل إلغاء نتائج استفتاء الانفصال الباطل، الذي أفرز توترا متصاعدا في العراق والمنطقة.

  كلمات مفتاحية

العراق كردستان بغداد أريبل كركوك علاوي العبادي بارزاني البيشمركة الحشد الشعبي

قائد «البيشمركة»: قواتنا في استنفار ولن ننسحب من كركوك