وصفت الخارجية القطرية مرشحها لمنصب مدير عام «اليونسكو»، «حمد الكواري» بأنه خاض عملية الانتخابات بشرف ونزاهة، مؤكدة أنه كانت هناك محاولات مستميتة لبعض الأطراف لممارسة الابتزاز السياسي للدول الأعضاء، في إشارة إلى الدور الذي لعبه المسؤولون المصريون خلال عملية الانتخابات.

وقدمت الخارجية القطرية، في بيان لها مساء أمس الجمعة، التهنئة لفرنسا بفوز مرشحتها «أودري أزولاي» بمنصب المدير العام لـ«منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة» (اليونسكو).

وقال البيان إن «الكواري تبوأ الصدارة في الجولات الانتخابية الأربع الأولى وحاز على 28 صوتا في الجولة الأخيرة بفارق صوتين عن المرشحة الفرنسية، وهذا يعكس السمعة الطيبة والمكانة المرموقة دوليا لدولة قطر والعلاقات المتميزة التي تربطها مع محيطها الإقليمي والدولي».

وأضاف البيان أن «قطر لم تنزلق إلى المهاترات التي صدرت من بعض المسؤولين في إحدى الدول المنافسة التي كان همها أن يخسر المرشح القطري وليس فوز مرشحها».

وتابع البيان: «تعرب قطر عن رفضها واستنكارها للتصريحات التي صدرت عن مسؤولي تلك الدولة، والتي تضمنت ادعاءات موجهة ضد قطر ليس لها أساس من الصحة، وغاب عن هذه التصريحات الصدق وروح المنافسة الشريفة، وأن هذه التصريحات ليست سوى محاولات يائسة ومكشوفة لإخفاء الفشل ولأسباب أخرى معروفة للجميع».

وأكد البيان على «مواصلة قطر دعمها لمنظمة اليونسكو في المرحلة المقبلة من أجل تطويرها وتحقيق رسالتها السامية للبشرية».

وكانت مصر دعت للتصويت لمرشحة فرنسا في «اليونسكو»، عوضا عن دعم المرشح العربي من قطر لرئاسة المنظمة، بعد خسارة مرشحتها «مشيرة خطاب» وخروجها من المنافسة قبل التصويت النهائي.

وعقب خروج المرشحة المصرية من المنافسة، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية «أحمد أبو زيد» إن بعثة بلاده الدائمة لدى «اليونسكو» تقدمت  بمذكرة رسمية إلى مدير عام اليونسكو «ايرينا بوكوفا»، لطلب التحقق من صحة ما أسماه «خروقات شابت عملية الانتخاب»، التي بدأت جولتها الأولى، الاثنين الماضي، «وأثرت على نزاهتها»، على حد وصفه.