سوريون يتظاهرون لدعم انتشار القوات التركية والنظام يطالب بمغادرتها

السبت 14 أكتوبر 2017 06:10 ص

طالب النظام السوري، اليوم السبت، بخروج القوات التركية من أراضيه فورا، معتبرا أن توغلها في شمال غرب البلاد يشكل عدوانا سافرا.

وقالت وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري، في بيان، إن دخول مركبات عسكرية تركية إلى شمال غرب سوريا من خلال معبر باب الهوى، في وقت متأخر يوم الخميس، يعد انتهاكا صارخا للقانون والأعراف الدولية.

وأضاف البيان: «أن الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات توغل وحدات من الجيش التركي في محافظة إدلب والذي يشكل عدوانا سافرا على سيادة وسلامة الأراضي السورية».

إلى ذلك، شارك العشرات من المواطنين السوريين في محافظتي حلب وإدلب (شمال)، بمظاهرات حاشدة لدعم عملية انتشار الجيش التركي في محافظة إدلب، بإطار اتفاق أستانة.

وشهدت بلدة الأتارب في ريف حلب، مظاهرة حاشدة رفع خلالها المتظاهرون الأعلام التركية وأعلام الثورة السورية، فضلا عن لافتات تدعم عملية الجيش التركي في محافظة إدلب.

وأطلق ناشطون سوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات لتنظيم مظاهرات مماثلة في مختلف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، وقد لاقت الدعوات استجابة واسعة، خاصة في محافظتي حلب وإدلب.

وتقول تركيا إنها تعمل إلى جانب جماعات من المعارضة السورية المسلحة لتنفيذ اتفاق تم التوصل إليه الشهر الماضي مع روسيا وإيران في كازاخستان للحد من القتال بين فصائل المعارضة.

لكن بيان الخارجية التابعة للنظام السوري قال: «إن هذا العدوان التركي لا علاقة له من قريب أو بعيد بالتفاهمات التي تمت بين الدول الضامنة في عملية أستانة بل يشكل مخالفة لهذه التفاهمات وخروجا عنها».

ويستمر الجيش التركي بإرسال تعزيزات عسكرية إلى مناطق خفض التوتر في إدلب، فيما تمركزت مزيد من القوات على الحدود المقابلة لمناطق سيطرة منظمة «حزب الاتحاد الديمقراطي/حزب العمال الكردستاني» في بلدة عفرين شمالي سوريا.

وسيواصل الجيش التركي إرسال تعزيزات عسكرية إلى المناطق الحدودية المتاخمة لعفرين، استنادا إلى اتفاق أستانة.

وأعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو/أيار الماضي.

وفي إطار الاتفاق تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب) ضمن مناطق خفض التوتر، إلى جانب أجزاء محددة من حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب).

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا إدلب النظام اتفاق أستانة مناطق خفض التوتر