حذر وزير الخارجية الألماني «زيغمار غابرييل»، أمس السبت، من اقتراب الحرب من أوروبا إذا ألغت الولايات المتحدة الاتفاق النووي الإيراني، أو أعادت فرض عقوبات على طهران.
وكان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» أعلن، الجمعة الماضي، استراتيجيته الجديدة إزاء إيران، مؤكدا أنه لن يصدق على التزام طهران بالاتفاق النووي، وأن إدارته ستعمل مع الكونغرس لإجراء تعديلات على الاتفاق.
وقال وزير الخارجية الألماني لإذاعة «دويتشلاند فونك» إن «ترامب بعث إشارة صعبة وخطيرة عندما كانت الولايات المتحدة تتعامل أيضا مع أزمة كوريا الشمالية النووية».
وأضاف: «قلقي الكبير هو أن ما يحدث في إيران أو مع إيران من منظور أمريكي لن يظل مسألة إيرانية، لكن الكثيرين في العالم سيفكرون إذا ما كانوا هم أنفسهم ينبغي أن يمتلكوا أسلحة نووية، نظرا لأن مثل هذه الاتفاقات تلغى».
وأشار «غابرييل» إلى أنه «إذا ألغت الولايات المتحدة الاتفاق أو أعادت فرض عقوبات على إيران فسيمنح ذلك المحافظين في طهران، الذين يعارضون التفاوض مع الغرب، اليد العليا».
وتابع: «ثم قد يتحولون إلى تطوير أسلحة نووية» مضيفا أن «(إسرائيل) لن تقبل بذلك وسنعود إلى حيث كنا قبل 10 أو 12 عاما مع خطر الحرب القريبة نسبيا من أوروبا».
وحث «غابرييل» الولايات المتحدة على عدم تعريض أمن حلفائها وشعبها للخطر لأسباب سياسية محلية.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية وضعت، الجمعة الماضي، الحرس الثوري الإيراني على قائمة العقوبات.
وفي ردها على قرارات «ترامب»، أصدرت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، بيانا مشتركا أكدت فيه على أن «الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران من مصالحها القومية».
