سيطر التعادل الإيجابي بنتيجة 1-1 على قمة الجولة الثامنة من الدوري الإسباني الدرجة الأولى «الليغا» موسم 2017-2018، بين أتلتيكو مدريد وضيفه برشلونة.

وأحرز المهاجم الأوروجوياني «سواريز» هدف التعادل لصالح برشلونة في الدقيقة 82، بعدما ظل أتلتيكو مدريد متقدماً في النتيجة بهدف أحرزه «ساول نيغويز» عند الدقيقة 21.

وبهذه النتيجة يتوقف قطار انتصارات برشلونة بعد 7 انتصارات متتالية ليصل رصيده إلى النقطة 22 في المركز الأول بفارق 5 نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد صاحب المركز الثاني برصيد 17 نقطة، فيما وصل رصيد أتلتيكو مدريد إلى النقطة 16 احتل بها المركز الثالث.

وخلال موقعة أتلتيكو مدريد وبرشلونة، التي احتضنها ملعب «واندا ميتروبوليتانو»، ظهرت عدة دروس مستفادة نستعرضها من خلال هذا التقرير:

- عدم تلقي الخسارة أمام منافس مباشر وصعب للغاية مثل أتلتيكو مدريد يؤكد أن برشلونة تحسن كثيراً منذ الخسارة ذهاباً وإياباً أمام ريال مدريد بكأس السوبر الإسباني.

- بالرغم من خوض برشلونة مواجهة أتلتيكو مدريد بعناصره المثالية على مستوى خط الدفاع لكنه عانى كثيراً وظهر بمستوى متذبذب.

- «فالفيردي» مدرب برشلونة أثبت قدرته على قراءة الملعب عندما قرر استبدال «سيميدو» الذي لم يستطيع بمفرده مواجهة «كاراسكو» و«ساؤول» الذين ضغطاه بشدة وأدخل بدلاً عنه «سيرجي روبيرتو» الذي قدم أداء مميز.

- منح «أندري جوميز» حرية أكبر داخل الملعب يجعله يؤدي بشكل جيد وهو ما ظهر في الشوط الثاني من المواجهة، خصوصا بعد خروج «إنيستا» المرهق ودخول «باولينيو»، كما أن البلجيكي «ديلوفيو» لاعب مميز ويستحق فرصة كبيرة حتى وإن ظل احتياطيا لكنه يحتاج لثقة، وما قدمه أمام أتلتيكو مدريد كان شيئا طيبا للغاية.

- أكد أتلتيكو مدريد أنه فريق مميز ولكنه كان في حاجة لبعض التدعيمات خلال سوق الانتقالات الأخيرة والتي حرمته العقوبة من ذلك.

- يجب على «سيميوني» مدرب أتلتيكو مدريد تغيير طريقة اللعب إلى 4-2-3-1 للحصول على أقصى استفادة ممكنه من مهاجمه الفرنسي «أنطوان جريزمان»، وكذلك الثنائي «كوكي» و«ساؤول».

- يجب على مسؤولي أتلتيكو مدريد النزول بعمر لاعبيه بسبب كبر أعمار «جودين» و«فيليبي لويس» و«خوان فران» فهم يقدمون مباريات كبيرة ولكن المجهود البدني يجعلهم فاقدي التركيز في لحظات فارقة.

- هدف «لويس سواريز» يؤكد معاناة دفاع أتلتيكو مدريد من الكرات الثابتة والكرات العرضية بسبب سوء تمركز في قلبين الدفاع وعدم وجود تغطية عكسية.

- يعاني أتلتيكو مدريد من فقر في المخزون البدني حيث قدم مباراة جيدة وأهدر العديد من الفرص في الشوط الأول وبداية الشوط الثاني لكنه سرعان ما تراجع بسبب ضعف اللياقة البدنية.

- يجب على «سيميوني» مراجعة نفسه كثيراً بسبب فشله في قراءة مجريات المباراة، حيث كانت أغلب تغييراته خاطئة وكارثية، وعليه التخلص من «جايتان» و«جاميرو» فهما لم يقدما المطلوب منهما حتى الآن، وبات التعاقد معهما إهدار أموال.