معارضون سوريون: انتشار الجيش التركي يهدف لتطويق جيب كردي

الأحد 15 أكتوبر 2017 12:10 م

أكد معارضون سوريون ،الأحد، أن الجيش التركي يوسع انتشاره شمال غربي سوريا بهدف تطويق جيب كردي وكبح الضربات الجوية الروسية في محافظة إدلب الحدودية بموجب اتفاق «خفض التوتر»، بحسب ما أوردته وكالة «رويترز».

ودخلت قافلة من قوات الجيش التركي سوريا قرب معبر «باب الهوى» الحدودي، الخميس الماضي، في أول توغل من نوعه منذ العام الماضي عندما شنت أنقرة هجوما بريا وجويا كبيرا لإخراج مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» من آخر معاقله على الحدود مع تركيا.

وقالت مصادر من المعارضة السورية، إن «أربع قوافل على الأقل تضم عشرات المركبات المدرعة والمعدات تمركزت في عدة مواقع في إطار المرحلة الأولى من الانتشار المتوقع أن يمتد في عمق إدلب التي تسيطر عليها المعارضة». 

وقال المستشار العسكري في الجيش السوري الحر «إبراهيم الإدلبي» إن «حوالي مئتي جندي متمركزين في مناطق تفصل بين تلك التي تسيطر عليها المجموعات الكردية والمعارضة».

وقال شهود عيان إن «جرافات تركية تعمل على مدار الساعة على تمهيد الأرض لإقامة تحصينات ومواقع مراقبة».

وقال الشهود إن «مركبات مصفحة وقوات إضافية تركية وصلت على امتداد الحدود السورية يوم السبت وتمركزت على الجانب التركي من الحدود».

وتوسع تركيا نطاق تواجدها في منطقة تأمل أن تجعل منها حاجزا أمام طموحات الأكراد في توحيد منطقة عفرين المعزولة شمالي إدلب، مع بقية المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد في شمال البلاد.

وتمركزت القوات التركية قرب قلعة «سمعان» على جبل «الشيخ بركات» في المحافظة الغنية بأشجار الزيتون، ما جعلها على مسافة بضعة كيلومترات فقط من قوات كردية متمركزة في «جنديريس».

تنسيق مسبق

وقالت مصادر من المعارضة السورية على دراية بإجراءات الانتشار التركي، إن «العملية جاءت بعد تنسيق استمر لأسابيع بين تحرير الشام وضباط مخابرات أتراك لضمان عدم وقوع اشتباكات».

وتقول تركيا إن عملياتها هناك إلى جانب قوات معارضة سورية تدعمها «تأتي في إطار اتفاق توصلت إليه الشهر الماضي مع روسيا وإيران في كازاخستان لتخفيف حدة القتال بين المعارضة والقوات الحكومية السورية».

وقالت فصائل الجيش السوري الحر، إن «هدف الحملة هو التوغل في عمق إدلب ومد خطوط إمداد وإقامة مواقع مراقبة وإن المتشددين سيتراجعون جنوبا في إطار انسحاب تدريجي».

ورحب العديد من السكان في بلدات إدلب، التي يسكنها أكثر من مليوني شخص، بوصول القوات التركية.

وكانت إدلب ذات الكثافة السكانية العالية هدفا لمئات الضربات من القوات الجوية الروسية والسورية في العام الماضي، أسفرت عن مقتل مئات المدنيين وتدمير مستشفيات ومراكز للدفاع المدني.

وتبدد الهدوء النسبي الذي ساد على مدى ستة أشهر بموجب تفاهم تركي روسي أتاح للآلاف الفرصة، لالتقاط أنفاسهم عندما استأنفت روسيا القصف المكثف، الشهر الماضي.

وكان وزير الخارجية الكازاخي «خيرت عبدالرحمنوف» أكد خلال قراءته  البيان الختامي لمحادثات «أستانة 6»، أن الدول الضامنة أعلنت عن إنشاء مناطق تخفيف التصعيد وفقا للمذكرة، في الغوطة الشرقية، وفي أجزاء معينة من شمال محافظة حمص، ومحافظة إدلب، وأجزاء معينة من المحافظات المجاورة (اللاذقية، وحماة، وحلب)، وكذلك في أجزاء معينة من جنوب سوريا.

وحول شمول إدلب بمناطق خفض التصعيد، أشار البيان إلى أن الدول الضامنة هي من ستقوم بمراقبة خفض التوتر، على أساس الخرائط المتفق عليها بأنقرة في 8 أغسطس/آب الماضي، بهدف منع الحوادث والاشتباكات بين النظام والمعارضة.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

إدلب السورية الجيش التركي الجيش السوري الحر جيب كردي اتفاق خفض التوتر مفاوضات أستانة