ارتفع عدد القتلى والمصابين في التفجير الذي وقع وسط العاصمة الصومالية مقديشو، السبت، إلى 400 شخص.

ونقلت وكالة «أسوشيتد برس»، عن المسؤول بالشرطة المحلية «محمد حسين»، قوله: «ارتفعت حصيلة القتلى إلى 189 شخصاً، بعدما توفي عدد كبير من المصابين في المستشفيات».

وأضاف أن التقديرات الأولية تشير إلى أن عدد المصابين وصل إلى 200 شخص.

وبحسب مصادر طبية، فإن عدد الضحايا مرشح للارتفاع، فيما انهارت المباني القربية على رؤوس ساكنيها، وتتواصل عملية انتشال الضحايا.

وأمس، وقع انفجار كبير أمام فندق في مقديشو لشاحنة عند تقاطع الكيلومتر 5، في منطقة هودان، الحي التجاري الحيوي في العاصمة الصومالية، الذي يضم الكثير من المتاجر والفنادق والمكاتب، بحسب وكالات.

وأفادت مواقع محلية، أن أن الانفجار كان قوياً، وهزّ مقديشو، وسمع دوي الانفجار في مختلف أحياء العاصمة.

وشوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد من موقع التفجير، في حين لا تزال سيارات إسعاف، وأخرى عسكرية، تعمل على نقل المصابين إلى مشافي المدينة.

يشار إلى أن القائم بالأعمال القطري في الصومال «حسن بن حمزة أسد محمد»، أصيب في الانفجار، فيما تعرض مبنى السفارة القطرية لأضرار جسيمة نتيجة الانفجار.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، لكن حركة «الشباب» الصومالية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» غالبا ما تشن هجمات واعتداءات في مقديشو وضواحيها.

وطردت قوات الاتحاد الأفريقي والقوات الصومالية متمردي حركة «الشباب» من مقديشو في أغسطس/آب 2011، ثم بدأوا بعد ذلك بخسارة معاقلهم الواحد تلو الآخر.

لكنهم مع ذلك لا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية مترامية يشنون منها عمليات وهجمات غالبا ما تستهدف العاصمة وقواعد عسكرية صومالية وأجنبية.