«طالبان» تنكر اتهامات رهينة كندي بقتل ابنته واغتصاب زوجته

الأحد 15 أكتوبر 2017 01:10 ص

قال رجل كندي أُطلق سراحه مع أسرته بعد خمس سنوات من أسرهم من قبل مسلحي حركة طالبان في أفغانستان إن خاطفيه قتلوا طفلته الرضيعة، واغتصبوا زوجته.

وظهر «جوشوا بويل» أثناء حديثه مع وسائل إعلام كندية عقب تحريره ليسرد ما حدث له وأسرته مطالبا حكومة أفغانستان بتحقيق العدالة التي تستحقها أسرته.

وقال «بويل» للصحفيين في مطار تورنتو إنه وزوجته كانا يحاولان تسليم مساعدات للقرويين في منطقة خاضعة لطالبان لا يصل إليها مال إغاثة أو منظمات مجتمع مدني ولا حكومات عندما تم اختطافهما.

ومن نص مكتوب قرأه «بويل» قال إنه كان لديهما طفلة رابعة رضيعة قتلها مسلحون من شبكة حقاني المرتبطة بطالبان، كما كشف أيضا عن تعرض زوجته للاغتصاب انتقاما لرفضه الاستجابة لمطالبهم المتكررة، ولكنه لم يوضح هذه المطالب.

وقال «بويل»: «إن غباء وشرور شبكة حقاني بقيامها بخطف رجل ذهب لمساعدة القرويين وسماحها بقتل طفلة رضيعة، ودأبهم على اغتصاب زوجتي وليس كعمل منفرد بل من قبل حارس يساعده كبير الحرس وتحت إشراف قائدهم».

وكانت زوجته «كيتلين كولمان» في أواخر فترة حملها في طفلهما الأول حينئذ، عندما اختطف الزوجان في إقليم وارداك وسط أفغانستان في أكتوبر/تشرين أول 2012.

ولكنهما عادا إلى كندا بثلاثة أطفال جميعهم ولدوا في الأسر، ويعتقد أن أصغرهم في حالة صحية سيئة.

وتم تحرير الكندي وزوجته وأطفاله من محتجزيهم بعد تبادل إطلاق النار لفترة وجيزة بين القوات الباكستانية وطالبان يوم الأربعاء الماضي في منطقة كورام القبلية بالقرب من الحدود مع أفغانستان، حسبما أفاد الجيش الباكستاني في بيان الخميس.

وأفاد بيان الجيش الباكستاني بأنه تم تنفيذ عملية تحرير الأسرة بناء على معلومات قدمها عملاء سريون أمريكيون متمركزون في أفغانستان.

في المقابل، أنكر مسلحو طالبان اتهامات الرهينة الكندي، وقالوا في بيان أصدرته الحركة، الأحد، عبر البريد الإلكتروني إن «الزوجين هما الآن في أيدي العدو، ومجبران على سرد أي رواية يؤمران بها لتشويه صورة طالبان».

وأضاف البيان أنه «لم يتم الفصل بين الزوجين ولو لدقيقة خلال احتجازهما».

وأشار إلى أن «الطفلة كانت جنينا وأجهضت بعد أن أصيبت كولمان بالإعياء في منطقة ليس بها أطباء».

وبحسب تقارير أولية فإن «بويل» كان قد رفض أن يستقل طائرة عسكرية أمريكية خارج باكستان.

 واختار التوجه من إسلام آباد إلى كندا على متن رحلة تجارية من طريق لندن.

ووفقا للإعلام الأمريكي، رفض «بويل» الانتقال بطائرة أمريكية بعد إنقاذه، خوفا من انتقام السلطات الأمريكية منه بسبب زيجة سابقة له من «زينب خضر» شقيقة «عمر خضر» الكندي المولد الذي قضى 8 سنوات في سجن غوانتانامو بسبب صلته بتنظيم القاعدة.

  كلمات مفتاحية

أفغانستان طالبان كندا أمريكا