بحث وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، الأحد، مع نظيره الأردني «أيمن الصفدي»، أبرز مستجدات القضية الفلسطينية وعلى رأسها ملف المصالحة الفلسطينية.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه «شكري» مع نظيره الأردني ، حسبما أفاد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية «أحمد أبو زيد».

وقال المتحدث ، في بيان صحفي، إن «الاتصال الهاتفي تناول التطورات التي شهدتها القضية الفلسطينية مؤخرا، على ضوء النجاح في توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية، الذي يعد خطوة هامة على طريق إنهاء الانقسام الفلسطيني ودعم جهود الوحدة الوطنية بما يسهم في تحقيق تطلعات وطموحات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».

ولفت المتحدث إلى «التأثيرات المأمولة لهذا الاتفاق على مسار عملية السلام وجهود استئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية».

وأضاف أن «الوزيرين اتفقا على تكثيف التشاور والتنسيق خلال الفترة المقبلة، ومتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الأطراف الفلسطينية علي الأرض».

يشار إلى أن صحيفة «القدس العربي» ذكرت، الأسبوع الماضي، أن هناك حالة من الاستياء لدى الأردن، جراء حجب مصر تفاصيل ملف المصالحة الفلسطينية عنها.

وكان الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»  تلقى اتصالا هاتفيا من عاهل الأردن الملك «عبدالله الثاني»، الجمعة الماضية، هنأه خلاله باتفاق المصالحة الذي وقعته حركتا «فتح» و«حماس» في العاصمة المصرية القاهرة، الخميس.

والخميس الماضي، وقعت حركتا «فتح» و«حماس» في العاصمة المصرية القاهرة اتفاق المصالحة، بحضور مدير المخابرات المصرية «خالد فوزي».

ونص الاتفاق على تنفيذ إجراءات لتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة، في إدارة شؤون قطاع غزة، كما في الضفة الغربية، بحد أقصاه الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل، مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.

كما تضمن الاتفاق دعوة من القاهرة لكافة الفصائل الفلسطينية، الموقعة على اتفاقية الوفاق الوطني في 4 مايو/أيار 2011، لعقد اجتماع آخر في 21 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، دون توضيح جدول أعماله، إلا أنه يتوقع أن يناقش ترتيبات إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وإعادة هيكلة منظمة التحرير‎.