يمنيون للسعودية: أين إنسانيتكم مع ملايين المحاصرين؟

الأحد 15 أكتوبر 2017 02:10 ص

أثار خبر سماح التحالف العربي الذي تقوده السعودية باليمن، بنقل فريق طبي روسي خاص إلى مطار صنعاء، لإجراء عملية جراحية للرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، استنكار العديد من الناشطين اليمنيين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مطالبين بذات الإنسانية مع ملايين اليمنيين المحاصرين.

وكان حزب المؤتمر الذي يترأسه «صالح»  قد أعلن، الجمعة، أن بعثة طبية روسية أجرت له عملية جراحية ناجحة في إحدى مستشفيات صنعاء، ووصفت حالته بأنها «مستقرة».

وقالت الإعلامية اليمنية «منى صفوان»: «السعودية التي تقفل مطار صنعاء.. تنقذ حياة صالح للمرة الثانية وترسل له فريقا طبيا، كنا نتمنى ذات الإنسانية لملايين اليمنيين تحت الحصار».

وكتب «مأرب الورد»: «إرسال السعودية طائرة تقل فريقا طبيا روسيا لإنقاذ حياة صالح في صنعاء يعني سياسيا عودة العلاقة بينهما وتأهيله للقادم وطي صفحة شرعية هادي».

واستنكر «ابن الجزيرة»، قائلا: «ما أظن أحد بينذل مثلكم خاصتا عقب إنقاذ المهلكه لعلي صالح كأنها تقول لقتلاكم على الحد تفوو».

وأوضحت «لطيفة» أنه «الأولى عدم إنقاذ علي عبدالله صالح لإضعااف الحوثي ... ولا شالراي؟ دم صالح أغلى من دم المواطن السعودي؟ خلص الحد بعدين أنقل المعركة».

وكتب «عبدالجليل»: «مادام بن سلمان وبن زايد اعتبرا إنقاذ علي عبدالله صالح عمل إنساني ،إذن افتحوا المطارات لإنقاذ الملايين وأوقفوا الغارات التي تقتل آلاف الأطفال».

وأكد «عبدالله» أن «التحالف لم يدخل في اليمن إلا من أجل إنقاذ صالح ونظامة ولم يتدخل من أجل الشعب اليمني».

وكان موقع «المؤتمر نت»، الناطق باسم حزب «المؤتمر الشعبي العام»، الذي يقوده «صالح»، نقل عن مصدر مسؤول في المكتب (لم تسمه)، أن العملية أجريت في أحد مستشفيات صنعاء، وأنها «تكللت بالنجاح».

ولم يوضح المصدر طبيعة العملية، واكتفى بالقول إن «صالح سيواصل إجراء الفحوصات والعلاج، لبعض الإصابات التي تعرض لها جراء تفجير غامض بجامع دار الرئاسة، في يونيو (حزيران) 2011، الذي أسفر عن مقتل سياسيين وعسكريين».

وقالت قناة «العربية»، نقلا عن مصدر يمني، إن التحالف بقيادة السعودية تدخل لـ«إنقاذ حياة الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، بعد تدهور صحته فجأة».

وكشف مصدر القناة أن «التحالف سمح بنقل فريق طبي روسي خاص إلى مطار صنعاء للإشراف على حالته».

وكان «صالح» قد تعرض لإصابات بحروق بليغة، جراء تفجير وقع في جامع دار الرئاسة اليمنية في يونيو/حزيران 2011، ونقل على إثرها إلى السعودية التي خضع فيها للعلاج لثلاثة أشهر.

ويفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على «صالح»، الذي حكم اليمن منذ عام 1978 وحتى 2011، ومن ضمنها تجميد أرصدته ومنعه من السفر، بعد اتهامه بعرقلة المرحلة الانتقالية للحكومة، والشراكة مع «الحوثيين» في الانقلاب على السلطة، واجتياح صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014.

ويشهد اليمن منذ خريف 2014، حربا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية المدعومة بالتحالف العربي من جهة، ومسلحي «الحوثي»، وقوات «صالح»، من جهة أخرى.

وخلفت الحرب أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.

  كلمات مفتاحية

علي عبدالله صالح اليمن السعودية التحالف العربي

المخلوع «صالح»: السعودية عدو تاريخي لليمن وشعبه

خبير: أجندات السعودية والإمارات تقود اليمن لمستقبل قاتم