أرسل رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، الأحد، برقية تعزية إلى نظيره الصومالي «حسن علي خيري»، بضحايا الهجوم الذي وقع السبت في العاصمة مقديشو، وأسفر عن وقوع 231 قتيلا، و275 جريحا.

وقالت رئاسة الوزراء التركية، إن «يلدريم» أعرب لنظيره الصومالي عن بالغ حزنه لسقوط الضحايا، وجدد موقف بلاده الداعم للحكومة الصومالية في مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تستهدف أمنها واستقرارها.

من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، أن «تركيا ستقوم بكل ما بوسعها من أجل تضميد جراح الصومال، إثر الهجوم الإرهابي الذي وقع في مقديشو».

وقال «جاويش أوغلو»، في تغريدة على حسابه بـ«تويتر»: «سنقوم بكل ما بوسعنا بقيادة رئيس الجهورية رجب طيب أردوغان من أجل تضميد جراح الصومال».

وقال الناطق باسم الرئاسة التركية «إبراهيم قالين»، إن الرئيس التركي «أصدر تعليماته بإرسال طائرة عسكرية محملة بالمساعدات الطبية لجرحى الهجوم الإرهابي».

وأشار إلى أن «الطائرة التي غادرت تركيا متوجهة إلى مقديشو، ستقوم بجلب الجرحى أثناء عودتها إلى تركيا».

ولم تعلن الحكومة الصومالية بعد عن الحصيلة النهائية لضحايا الحادث، الذي وصفه مراقبون بأنه «الانفجار الأقوى الذي شهدته مقديشو في تاريخها».

كما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير، إلا أن أصابع الاتهام تشير إلى حركة «الشباب» التي غالبا ما تتبنى مثل هذه التفجيرات.

وفي وقت سابق، قال «أحمد نور»، وهو أحد المصابين، إن التفجير نتج عن شاحنة ملغومة، واستهدف محطة لسيارات النقل العامة عند تقاطع «زوبي» وسط مقديشو، في وقت يشهد ازدحاما بالمارة.

وشوهدت ألسنة الهب وأعمدة الدخان تتصاعد من موقع التفجير، فيما عملت سيارات إسعاف، وأخرى عسكرية، بنقل المصابين إلى مشافي المدينة.