«كبار العلماء السعودية» تهاجم «الإخوان» مجددا: خدعوا الناس

الاثنين 16 أكتوبر 2017 06:10 ص

شنت «هيئة كبار العلماء السعودية» مجددا هجوما عنيفا على جماعة «الإخوان المسلمين»، معتبرة أن «الإخوان» وتنظيمي «القاعدة» و«الدولة الإسلامية» خدعوا الناس.

وقالت الهيئة التي يرأسها مفتي المملكة «عبدالعزيز آل الشيخ»: «البعض يعتقد أن خلافنا مع الإخوان في مسائل محددة ومعدودة، وهذا ليس بصحيح؛ فالخلاف معهم في المنهج قبل أن يكون في المسائل»، وذلك وفقًا لما أدلى به الأمين العام للهيئة.

وأضافت الهيئة،: «داعش (الدولة الإسلامية) والقاعدة والإخوان امتطوا الإسلام لآرائهم وأهوائهم وخداع الناس، ومن يدعو شبابنا إلى الانتظام معهم فقد أخطأ وضل سواء السبيل»، بحد زعمها.

كما قالت الهيئة: «يستحق من شارك في عمل إرهابي، أو تستر، أو حرض، أو مول، أو بغير ذلك من وسائل الدعم، العقوبة الزاجرة الرادعة».

واعتبرت أن الإرهاب هو جريمة تستهدف الإفساد؛ بزعزعة الأمن، والجناية على الأنفس، والممتلكات الخاصة والعامة.

جاءت تلك الاتهامات بعد أيام قليلة من نشر الكاتب الصحفي السعودي «جمال خاشقجي» مقال أثني فيه على جماعة الإخوان المسلمين».

وقال الكاتب السعودي البارز «إن الإخوان حلفاء طبيعيون لنا، حري بنا أن نتعاون معهم فيما نتفق فيه ويعذر بعضنا البعض فيما نختلف عليه»، مشيرا إلى أنه يعرف وزراء ومسؤولين سعوديين تربوا في مدرستهم.

وتابع «خاشقجي»، المقيم خارج السعودية حاليا، «أقول وبالله التوفيق، إنني أعرف الإخوان جيدا، فما أكثر ما كتبت عنهم، وتابعت أخبارهم بحكم عملي الصحفي حتى عرفت كمتخصص في الحركات الإسلامية، ولكني أيضا أعرفهم معرفة مباشرة، ولا أذيع سرا إذ قلت هذا غير مرة، إنني نشأت بينهم كطالب، ولست وحدي في ذلك، بل كثير مثلي ممن مر على الإخوان في شبابهم وتأثروا بهم وربما تعرفهم بسيماهم إذ يتميزون بحسن الخلق والبذل والاعتدال والتفاني في خدمة الوطن».

ومضى قائلا: «يكفي أن يكون أحد مناهج التنشئة عندهم (الإخوان) كتاب خلق المسلم لمحمد الغزالي دالا على ذلك، أعرف عضوا في هيئة كبار العلماء مر على الإخوان وهو طالب وبعدها، وأعرف وزراء ووكلاء مثله، أعرف وزيرا كان تبليغيا يخرج معهم وينام بمسجد معهم في طريق المدينة وقد جعل سجادة لفها وسادة له، وثوبه إلى منتصف ساقه ولحيته الكثة تملأ وجهه البشوش».

وعن تقييمه لـ«الإخوان» قال الكاتب السعودي: «الإخوان في ميزاني، لهم وعليهم، أنتقدهم صادقا عارفا بهم، لا كاتبا منتفعا، فقبل أن يكون الهجوم على سيد قطب رحمه الله، وظيفة، انتقدت أفكاره بندوة نشرت على صفحتين منتصف التسعينات بصحيفة الحياة، أعجب بها صديق فجعلها كٌتيّب يوزع على الشباب».

وكان «خاشقجي»، قال الشهر الماضي، إن «منهج الإخوان هو منهج كل مسلم وكل حركة إحيائية إذ لا ينفردون بقول أو فقه أو عبادة عما أنت عليه».

 وفي شهر يونيو/حزيران الماضي، نشرت الأمانة العامة لـ«هيئة كبار العلماء بالسعودية» مجموعة تغريدات هاجمت فيها جماعة «الإخوان»، في خطوة قال مراقبون وقتها إنها قد تمهد لإجراء أمني أو حملة اعتقالات. 

 وقالت الهيئة في تغريداتها إن «جماعة الإخوان ليس لهم عناية بالعقيدة، ولا بالسنة، ومنهجهم قائم على الخروج على الدولة، إن لم يكن في البدايات، ففي النهايات».

وأضافت: «الإخوان حزبيون يريدون الوصول إلى الحكم، ولا يهتمون بالدعوة إلى تصحيح العقيدة».

وتابعت: «الإخوان ليسوا من أهل المناهج الصحيحة، وكل جماعة تضع لها نظاما، ورئيسا، وتأخذ له بيعة، ويريدون الولاء لهم؛ هؤلاء يفرقون الناس».

وأردفت الهيئة أنه «ليس في الكتاب والسنة ما يبيح تعدد الأحزاب والجماعات؛ بل فيهما ما يذم ذلك».

واعتمدت السعودية، في مارس/آذار 2014، قائمة للجماعات الإرهابية، تضم «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة» و«الإخوان» و«الحوثيين»، وتنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب، وتنظيم «القاعدة» في اليمن والعراق.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية كبار العلماء الإخوان