بحث رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، «إسماعيل هنية»، ورئيس مجلس النواب اللبناني، «نبيه بري»، المستجدات السياسية بشأن ملف المصالحة الفلسطينية.

وأشاد «هنية»، في اتصال هاتفي أجراه أمس الأحد، مع «بري» بالجهود التي بذلها الجانب اللبناني في مساعي تحقيق المصالحة، ومحاولات تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية.

وذكر بيان أصدرته الحركة، أن «بري» هنأ الشعب الفلسطيني على هذه الخطوة المباركة، مثمنا مبادرة «حماس» التي فتحت الباب أمام تحقيق المصالحة.

وكان «هنية» قد أجرى اتصالا مماثلا مع الشيخ «صباح الأحمد الصباح»، أمير دولة الكويت.

واستعرض خلاله أجواء وتفاصيل اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه في القاهرة برعاية ومشاركة مصرية، مشيرا إلى «أهمية الدور والبعد العربي في القضية الفلسطينية وفي دعم المصالحة الوطنية».

وعبر أمير دولة الكويت عن مباركته للاتفاق وتهنئته للشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن المصالحة «أفرحت كل العرب وليس فقط الفلسطينيين».

وكانت حركتا «فتح» و«حماس» وقعتا في العاصمة المصرية القاهرة اتفاق المصالحة، الخميس الماضي، بحضور مدير المخابرات المصرية «خالد فوزي».

ونص الاتفاق على تنفيذ إجراءات لتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة، في إدارة شؤون قطاع غزة، كما في الضفة الغربية، بحد أقصاه الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل، مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.

كما تضمن الاتفاق دعوة من القاهرة لكافة الفصائل الفلسطينية، الموقعة على اتفاقية الوفاق الوطني في 4 مايو/أيار 2011، لعقد اجتماع آخر في 21 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، دون توضيح جدول أعماله، إلا أنه يتوقع أن يناقش ترتيبات إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وإعادة هيكلة «منظمة التحرير»‎.

وتسلمت الحكومة الفلسطينية الوزارات والهيئات الحكومية في قطاع غزة خلال زيارة قام بها رئيس الوزراء «رامي الحمد الله»، الأسبوع الماضي، برفقة الوزراء، بعدما أعلنت حركة «حماس» في 17 سبتمبر/أيلول الماضي حل «اللجنة الإدارية»، التي كانت تقوم مقام الحكومة في قطاع غزة.