القوات التركية تتجه لعزل عفرين السورية

الاثنين 16 أكتوبر 2017 08:10 ص

قالت صحيفة «يني شفق» التركية في تقريرها الصادر، صباح الإثنين، إن القوات المسلحة التركية واصلت إنشاء نقاط مراقبة في مدينة إدلب شمالي سوريا، مما أدى إلى محاصرة مدينة عفرين، التي تقع تحت سيطرة حزبي «العمال الكردستاني» و«الاتحاد الديمقراطي»، من الجنوب.

وبعد إنشاء 14 نقطة مراقبة مختلفة من إدلب لتوفير الأمن في المدينة، فإن الأنظار تتجه تماما إلى عفرين.

وقال «إبراهيم الإدلبي» المستشار العسكري في «الجيش الحر»، إن «نحو 200 جندي متمركزين في مناطق تفصل بين تلك التي تسيطر عليها المجموعات الكردية والمعارضة».

وأفاد بأن الجيش التركي يتجه إلى عزل مدينة عفرين التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب الكردية»، عن مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري.

وقال شهود إن جرافات تركية تعمل على مدار الساعة على تمهيد الأرض لإقامة تحصينات ومواقع مراقبة.

وأفاد الشهود بأن مركبات مصفحة وقوات إضافية تركية وصلت على امتداد الحدود السورية السبت وتمركزت على الجانب التركي من الحدود.

وتوسع تركيا نطاق تواجدها في منطقة تأمل أن تجعل منها حاجزا أمام طموحات الأكراد في توحيد منطقة عفرين المعزولة شمالي إدلب مع بقية المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد في شمال البلاد.

وتقول تركيا إن عملياتها هناك إلى جانب فصائل معارضة موالية لها، تأتي في إطار اتفاق أستانة الذي توصلت إليه الشهر الماضي مع روسيا وإيران لإقامة منطقة «خفض توتر» في إدلب.

وشجبت سوريا السبت التوغل التركي في أراضيها، وقالت إنه يمثل انتهاكا صارخا لسيادتها، وطالبت أنقرة بسحب قواتها.

لكن التوغل التركي في المحافظة التي تهيمن عليها «هيئة تحرير الشام» التي تنضوي تحتها «جبهة النصرة»، يسير بشكل سلس.

 وتؤكد مصادر عسكرية أن عملية عفرين ذات أهمية استراتيجية لسلامة تركيا وأمنها.

وفي هذا الاتجاه، إذا تم تطهير عفرين من «حزب العمال الكردستاني» السوري وتم إخضاعها تحت السيطرة، فإن مشروع ممر الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة و(إسرائيل) سوف يكون أيضا قد انتهى تماما.

روسيا ليس لديها اعتراض

وتقول الصحيفة التركية إنه كما تمت السيطرة على مثلث (أعزاز والباب وجرابلس) من منطقة درع الفرات، فإن القوات التركية سوف تعمل على جمع إدلب مع عفرين وكذلك الحال سوف يتم طرد قوات «حزب العمال» من منبج.

إذا تم الانتهاء من هذه العملية بنجاح، فإن «البنتاغون»، الذي يتعامل مع «حزب العمال الكردستاني» كقوات برية، سيكون قد تعرض لهزيمة محددة؛ وسيكون التحالف الإرهابي معطوبا.

ووفقا لمصادر عسكرية خاصة تحدثت للصحيفة، فيمكن لروسيا أن تنظر بإيجابية إلى حملة تركيا على عفرين لأن قوات «بشار الأسد» المدعومة من روسيا تقاتل «حزب العمال الكردستاني» و«حزب الاتحاد الديمقراطي» الذي ترعاه الولايات المتحدة في ديرالزور.

كما أن موسكو التى لا تعترض على هجوم أنقرة على عفرين، لأنها تكون بهذا قد قامت بخطوة ضد الولايات المتحدة و«حزب العمال الكردستانى».

وقالت المصادر العسكرية للصحيفة: «بعد إدلب، كل الأبواب مفتوحة لعفرين، عفرين هدف استراتيجي لسلام المنطقة ولأمن تركيا، ولا تستطيع تركيا تركها، في الواقع، لا يبدو أن العملية صعبة».

وعلى الحدود، اتخذت تدابير جادة لهذا التحرك، والقوات جاهزة، وكما هو معلوم لا توجد اتصالات لمنطقة عفرين مع مناطق «حزب العمال الكردستاني» الأخرى.

إذا كان هناك اتصال في الوقت الحاضر، فإن نظام «بشار الأسد» هو الذي يوفر ذلك، ويمكن القول إن روسيا معه أيضا، لذلك يمكن التحكم في خط أعزاز (تل رفعت- إدلب) من قبل تركيا، أي أن حزب العمال الكردستاني سيكون محاطا في دائرة عفرين.

وتختتم الصحيفة التقرير بالقول إن عمليات شاه الفرات ودرع الفرات وإدلب هي إنجازات لجمهورية تركيا التي تشق طريقها لتصبح دولة عالمية، وستتوج عملية إدلب بعملية عفرين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا الأكراد عفرين تركيا