«مجتهد» يكشف كيف يغادر «بن سلمان» إلى الإمارات سرا

الاثنين 16 أكتوبر 2017 09:10 ص

كشف المدون السعودي الشهير «مجتهد»، تفاصيل المدينة الصغيرة، التي يستخدمها ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، كمنطقة سرية، يقلع منها عند ذهابه إلى الإمارات.

ولفت في سلسلة تغريدات عبر حسابه بـ«تويتر»، إلى أن المدينة المصغرة تقع بحقل شيبة، وأنه يستخدمها للتخفي كمحطة للوصول إلى الإمارات للقاء ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد».

وقال «مجتهد»: «يقع حقل شيبة في أقصى الربع الخالي على بعد 10 كيلومترات فقط من الإمارات، وخلف الحدود استراحات كثيرة في منطقة ليوا الإماراتية خاصة بابن زايد».

 

 

وأضاف: «منطقة الحقل التابعة لأرامكو، تكاد تكون مدينة مصغرة، وفيها مطار يستقبل الطائرات الكبيرة، وتجهيزات أساسية تصلح لأن تكون منطلقا لاستكشاف المنطقة».

وتابع: «لسبب ما لا يريد بن سلمان السفر للإمارت مباشرة، للنزول ضيفا على بن زايد، ولذلك عمد إلى استخدام حقل الشيبة كمحطة للوصول للإمارات».

وكشف «مجتهد» أن «بن سلمان»، استخدم هذه الخدعة للمرة الأولى قبل الأزمة الخليجية (قبل 5 يونيو/حزيران 2017)، وقال: «جرب هذه الطريقة في المرة الأولى (قبل أزمة قطر) بزيطة وزمبليطا، تحت مظلة استكشاف الربع الخالي، وقضاء أسبوعين هناك، ثم العودة للرياض».

وأضاف: «قبل قدومه أقيمت عشرات المباني الجاهزة (بورتبلز)، ومهبط طائرات عمودية، وبرجين متنقلين STC وموبايلي، ووصلت 80 سيارة تاهو لكزس، وسوى التجهيزات الأخرى»، وتابع: «وسبق قدومه عدد ضخم من الحرس والطباخين والخدم والمرافقين والمؤنسين».

ولفت إلى أن «الجميع كان يتحدث أنه سيبقى لمدة أسبوعين في جولة بالربع الخالي».

وكشف «مجتهد»، أن «بن سلمان» لم يبق في الربع الخالي إلا ليلة واحدة، وقال: «بعد أن وصل حدثت المفاجأة: لم يبق إلا ليلة واحدة ثم ركب الهيلوكبتر متجها للإمارات، وبقي هنا أسبوعين، ثم عاد ولم يبق إلا ساعات ثم عاد للرياض».

وأشار إلى أن «غالبية من في حقل الشيبة كانوا يظنون أنه موجود طيلة الفترة، ولم ينتبهوا أنه غادر للإمارات، وذلك لأن حركة المرافقين والتجهيزات توحي بوجوده»، مضيفا: «تبين لاحقا أنه استخدم الحقل كتغطية لانتقاله للإمارات، وأن الهلمة دي كلها للتضليل حتى يتمكن من قضاء ما يريد من الوقت في ضيافة بن زايد».

 

 

وتابع «مجتهد» متحدثا عن «بن سلمان»: «حين رأى الطريقة مفيدة في التمويه أدرك أنه يستطيع أن يتخفى أكثر دون البهرجة، فصار يكتفي باستخدام طائرة من طائرات أرامكو ثم ينتقل للإمارات».

وختم بالقول: «كما اتضح أن هذه الزيارات الطويلة (أسبوعين وأكثر) لم يكن فيها من النقاش السياسي إلا القليل، بل كانت لأهداف أخرى أرادها ابن زايد وقد تحققت (لم يذكرها)».

وينظر للعلاقة بين «بن سلمان» و«بن زايد»، باعتبارها مركز التحول السعودي، بعدما باتت سياسات السعودية الدولة المحافظة الغنية بالنفط، تتوافق مع سياسات جارتها الأصغر حجما والأكثر ليبرالية وتنوعا اقتصاديا.

ويتخذ السعوديون خطوات أكثر جرأة للحد من التيار الديني في الداخل وتشديد موقفهم تجاه الجماعات الإسلامية في الخارج، وهو الأمر الذي تقوم به الإمارات منذ فترة طويلة.

كما تتبنى المملكة سياسة خارجية أكثر عدوانية، وكان آخرها الجهود غير المسبوقة إلى جانب الإمارات لفرض حصار على قطر، وهي جارة صغيرة أخرى في الخليج، وقد دعمت قطر جماعات إسلامية مثل «الإخوان المسلمون» في مصر، و«حماس» في قطاع غزة، ما أغضب الإمارات.

وترى القيادة الإماراتية أن «بن سلمان» هو أفضل رهان لمنع زعزعة الاستقرار في المملكة، على حد قول الأشخاص المقربين من القيادة الإماراتية.

وقد صعد «محمد بن سلمان»، البالغ من العمر 31 عاما، بسرعة في سلم القيادة السعودية، بعد أن أصبح والده ملكا أوائل عام 2015، حين تولي المحافظ الدفاعية والاقتصادية، قبل أن يتم تعيينه في يونيو/حزيران هذا العام وليا للعهد.

وساعد «بن زايد»، الذي يبلغ من العمر 56 عاما، والحاكم الفعلي للإمارات، في تنظيم زيارة الرئيس «دونالد ترامب» للمملكة في مايو/آيار الماضي.

كما قدم «بن زايد» لـ«بن سلمان» دعما واسعا عبر جهود اللوبي الإماراتي في الولايات المتحدة للترويج له باعتباره الحليف الأنسب لواشنطن في مواجهة التطرف والإرهاب.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بن سلمان بن زايد السعودية الإمارات حقل شيبة مجتهد أرامكو