سعودية تمارس كرة القدم منذ 12 عاما.. وتطمح للتدريب

الاثنين 16 أكتوبر 2017 09:10 ص

نشرت صحيفة «الوطن أون لاين» السعودية، تقريرا سلطت فيه الضوء على تغير النظرة الاجتماعية في المملكة إلى لعبة كرة القدم، وقدرة المرأة السعودية على ممارستها بعد أن كانت حكرا على الرجال فقط.

وأوضحت أن النظرة الاجتماعية إلى لاعبة كرة القدم السعودية في الآونة الأخيرة، فبعد أن كانت غير مقبولة لكون اللعبة مقرونة بالذكور، أصبح المجتمع يرى أنها تمارس نوعا من الرياضة المحببة، وأنها رياضة تمد الجسم بالقوة والصحة النفسية.

واستضافت الصحيفة، الشابة السعودية «لمياء الفارس»، البالغة من العمر 29 سنة، التي أوضحت أنها مارست كرة القدم مع أخيها منذ أن بلغت سن الـ17، واستمرت في هوايتها مع صديقاتها اللواتي حرصت على تجميعهن حتى أسست بالتعاون معهن فريق التحديث لكرة القدم بالرياض، والذي أصبح يحصل على بطولات متوالية.

وحول الإمكانات المتوافرة لاستمرار الفريق، قالت «الفارس»: «عندما حصلنا على راع، وهو نادي كور (kore) الصحي، تحسن الوضع كثيرا، فهو يقدم لنا حصصا لتقوية العضلات، ويفتح أبوابه لنا طوال العام مجانا، حيث نمارس التدريبات الخاصة بالفريق هناك. نحن حريصات جدا على التدريب لساعتين 3 مرات في الأسبوع بإشراف إحدى المدربات، وتشتمل هذه التدريبات على لياقة بدنية وتطوير المهارات وتعزيز سرعة البديهة».

وتقول «الفارس»: «أحببت كرة القدم منذ الصغر حتى إنني كنت أذهب إلى الملعب مع أبي، وألعب الكرة مع أخي، وبدأت مع بعض الزميلات في تأسيس فريق التحدي، ومع وجود فرق أخرى في كرة القدم للفتيات، كاليمامة والرياض وهانل على سبيل المثال، نظمنا دوريات ومسابقات موسمية تستمر نحو 6 أشهر وبعضها لأيام فقط، حيث توجد اليوم في الرياض وحدها 7 فرق كروية للفتيات».

وتضيف: «فريقنا سبق أن لعب مباريات في دول أخرى استضافته، مثل أبوظبي والمنامة والدوحة، وتظل المنامة هي الأكثر اهتماما بلاعبة كرة القدم الخليجية، حيث تولي عناية كاملة بها منذ الصغر من حيث الأداء الفني والبنية الجسمانية واللياقة البدنية حتى إن في البحرين لاعبات متفرغات للعبة تماما، وأتمنى الوصول إلى هذا القدر من الاهتمام من خلال جهة رياضية في المملكة».

وعن ممارسة المرأة السعودية لهذه اللعبة التي كانت حكرا على الرجال، قالت: «نظرة المجتمع السعودي تغيرت كثيرا في السنتين الأخيرتين، وأصبحت الفتيات تهتم بمتابعة الأندية السعودية ومنافسات الدوري والكأس، لكن قبل سنوات كنا نمارس اللعبة بشيء من الخوف والحياء لأن المجتمع كان يعدها لعبة للرجال فقط، اليوم أصبح الرجال يتابعون كأس العالم للسيدات، مما أدى إلى تغيير أفكارهم وحصولهم على ثقافة جيدة عن رياضة المرأة، فالتغير في المملكة أصبح إيجابيا للغاية».

وأضافت: «كنت سعيدة بدعم زوجي لي، وهو أحد أقاربي الذي انفصلت عنه مؤخرا، لكنه كان خير سند لي، ويطلب مني أن يحضر التدريبات والمباريات ليشاهدني عن قرب خلال ممارستي للعبة».

وتابعت «ألعب في مركز الهجوم، لكن المدربة تعدني (جوكر) لقدرتي على اللعب في أكثر من خانة، ومنها حراسة المرمى، وأثناء غياب المدربة أقوم بالتدريب، فأنا أعمل مدربة للأطفال من سن 9 أشهر نظرا لحاجة حتى الأطفال للتمارين الخاصة بالعضلات والتوازن إلى 6 سنوات، وسبق أن كنت مدربة في أكاديمية أكون لتدريب الفتيات على لعبة كرة القدم من سن الـ8 إلى 18 سنة، ولما يتخرجن منها يشاركن في الفرق الموجودة في الرياض، وسبق أن دربت في مدارس جامعة الأميرة نورا بالرياض لألعاب كرة السلة والطائرة والقدم للمرحلة الابتدائية».

وتضيف «الفارس» أنها لا تفكر في اعتزال ممارسة اللعبة نظرا لحبها الشديد لها، ولكنها «إذا اضطررت لذلك يوما ما بسبب كبر السن سأتجه إلى التدريب»، خاصة أنها حاصلة على شهادات تدريبية لأعمار معينة.

وتعمل «لمياء» حاليا في مدرسة لتدريب الأطفال، وتقدم برنامجا رياضيا خاصا حسب الإمكانات المتوافرة.

المصدر | الخليج الجديد + الوطن أون لاين

  كلمات مفتاحية

السعودية المرأة المرأة السعودية امرأة رياضة الرياضة النسائية كرة القدم صحة لياقة