بدأت القنوات السعودية الرياضية تسابق الزمن من أجل الحصول على حق بث مباريات منتخب بلادها الأول في نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، من خلال تقديمها مجاناً إلى جماهيرها.

وتسعى القنوات السعودية الرياضية للحصول على موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لنقل جميع مباريات الأخضر على البث الفضائي وليس الأرضي فقط، كما كان الحال عند تغطية مباريات المنتخب السعودي بكأس العالم عامي 2002 بكوريا الجنوبية واليابان و2006 بألمانيا.

وتعتزم القنوات لتقديم طلباً رسمياً من خلال فريق قانوني إلى «فيفا» من أجل المطالبة بحق الجمهور السعودي في نقل مباريات منتخب بلادها، مستندة في ذلك إلى منع الاشتراك في قنوات «بي إن سبورت» كناقل رسمي للبطولة بسبب الأزمة السياسية الأخيرة، بجانب نجاح بعض الدول الآسيوية في نقل مبارياتها بكأس آسيا 2000 في لبنان من خلال ثغرات استغلتها لكسر احتكار  شبكة قنوات راديو وتليفزيون العرب السعودي «art».

وبدأت القنوات السعودية الرياضية في الإعداد للتغطية بشكل فعلي من خلال تجهيز فريق عمل متكامل داخل الاستوديوهات والتعاقد مع محللين ومعلقين محليين وعرب لتغطية الحدث، إلى جانب توسيع شبكة المراسلين لمتابعة معسكرات الأخضر ومبارياته الودية، وإنتاج برامج مرتبطة بمونديال روسيا، وكذلك عمل برامج ونقلها مباشرة من مكان الحدث في روسيا، وإشراك الجمهور في الحدث من خلال لقاءات في أماكن مختلفة.

تجدر الإشارة أن إلى أن مكتب المدعي السويسري فتح يوم الخميس الماضي تحقيقاً جنائياً مع الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، الفرنسي «جيروم فالكه»، والقطري «ناصر الخليفي»، الرئيس التنفيذي لمجموعة قنوات «بي إن سبورت» القطرية حول منح حقوق بث مباريات كأس العالم، الكثير من التساؤلات حول توقيته وأسبابه.

وأوضح الادعاء السويسري أنه يشتبه في أن «فالكه» قبل امتيازات لم يكن يستحقها من رجل أعمال في قطاع حقوق البث الرياضي، فيما له صلة بمنح الحقوق الإعلامية لبطولة كأس العالم أعوام 2018 و2022 و2026 و2030 لدول بعينها، ومن «الخليفي» فيما يتصل بمنح الحقوق الإعلامية لدول بعينها فيما يخص كأس العالم عامي 2026 و2030.