«مجتهد» يكشف شراء رجل أعمال سعودي لأمراء وقضاة وموظفين

الاثنين 16 أكتوبر 2017 10:10 ص

كشف المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، فسادا واسعا وتزويرا وشراء ذمم ورشاوي بمكة، لأمراء وقضاة وكتاب عدل وموظفين، من رجل أعمال يدعى «عبدالله مرعي بن محفوظ».

وفي سلسلة تغريدات له عبر «تويتر»، لفت إلى أنه «عادة لا يحب فتح ملفات أشخاص غير محسوبين على السلطة، لكن هذا الشخص (عبدالله) يجسد الفساد بكامل صوره في كل إدارات الدولة».

وقال «مجتهد»: «عبدالله بن محفوظ، تمكن مع والده بالمال من تطويع أمراء مكة، وقضاتها وكتاب العدل والأمانة وكل المسؤولين في المنطقة حتى شرطة المرور لمصلحته».

ولفت إلى أنه «دهن سير (أحمد بن عبدالعزيز) لتخليصه من قضية أمنية بـ130 مليون، وأهدى (خالد الفيصل) قصرا بـ30 مليون مقابل تسهيل معاملاته الأخيرة».

 

 

وعن القضاة، قال: «وضع معظم القضاة في جيبه، بمن فيهم الاستئناف، حتى وصفه العاملون في القضاء أنه يعامل المحاكم، وكأنها حوش بيته، من شدة سيطرته عليهم».

وأضاف: «يصف المتابعون لنشاطه طريقته في رشوة المحاكم، بأنها بجحة، فكثيرا ما يتردد على المحاكم ومعه حقيبة فيها ما لا يقل عن 2 مليون يرشها على القضاة».

وتابع: «كما قام بإهداء القضاة أراض كبيرة في منطقة مكة، منهم 15 قاضيا حصلوا على أراض بقرب قصر والده (مرعي) في العوالي بمكة».

واستطرد: «من الطريف أنه وعد القاضي (بن د) والقاضي (آل ع) بأراض في مخطط الحمراء (أرض الأشراف)، ولم يتمكن من وعده، فتورط معهم وتربصوا له».

وكشف «مجتهد»، متحدثا عن رجل الأعمال «عبدالله بن محفوظ» أن الأخير قام «بالتنسيق مع القضاة، استحوذ على إرث أرملة ملياردير شريك في (مصرف الكعكي)، لم ترزق بأبناء، وكان وكيلا لها، فاختلق لها ابنا حتى يؤول إرثها إليه».

وأضاف: «كانت هذه ثاني حالة يستأمن فيها كوكيل لموروث فيسرق الإرث، حيث ذكرنا سابقا قصته مع أبناء عمه سالمين التي استولى فيها على إرثهم بصكوك مزورة».

وعن نفوذه في أمانة مكة، قال «مجتهد»: «تتجلى في قدرته على تزوير الصكوك، وتطبيقها على المواقع، والتي تفوق قدرة الأمراء بسبب السخاء في الرشوة».

 

 

ولفت إلى أن «نفوذه هذا ينطبق على الأراضي الخاصة، فقد استولى على معظم الأراضي المحيطة بمزرعته وصادرها من ملاكها، الذين لم تنصفهم المحاكم لأن القضاة بيده».

وأضاف: «كما ينطبق على الأراضي الحكومية، حيث يزور صكوكا على أراض حكومية، ويستخرج أذونات الماء والكهرباء بكل سهولة من الأمانة التي يتحكم فيها».

وضرب «مجتهد» مثالا، وقال: «بنى عمارة اعتدى فيها على محيط مقبرة المعلاة، واستهلك رصيف الشارع كاملا، كما استولى على أرض كانت وقفا للأشراف وبنى عليها بإذن الأمانة».

وعن نفوذ «بن محفوظ»، في وزارة التجارة، قال: «تمكن من نقل شركة (جوتن) السعودية (قيمتها 2.5  مليار) لملكه الشخصي، بعد أن كانت مملوكة لـ(سالمين بن محفوظ)».

وأضاف: «حتى لا ينكشف نقلها مباشرة من أموال الموروث الذي كان وكيلا له، قام بنقلها لاسم شخص ثالث (لم يذكر اسمه)، ثم نقلها لاسمه هو شخصيا، وذلك بدعم من نائب أمير مكة».

وكشف «مجتهد»، عن تهريب «بن محفوظ» أمواله خارج المملكة، حين قال: «إذا كان هذا نفوذه، فلا يستغرب أنه تمكن قبل أيام من إخراج 350 مليون ريال (كاش) بطائرته الخاصة بعد أن وزع 30 مليونا على المسؤولين المعنيين».

وأضاف: «كان قبلها قد اعتمد على علاقات سابقة وحاول الخروج بمبلغ أكثر منه فمنع فاضطر أن يرش 30 مليون حتى يهرب أمواله للخارج بعد تدهور الأوضاع».

وتابع: «وبسبب نفوذه بين الأمراء تمكن بجدارة، من التخلص من قضايا لها علاقة بأمن الدولة، وذلك بعد التأكد من علاقته مع الحوثيين وإيران وجهات أخرى».

 

 

وختم «مجتهد» حديثه بالقول: «(عبدالله بن محفوظ) ووالده (مرعي) وإخوانه منبوذون من قبيلة (بن محفوظ)، ولا يذكر اسمهم إلا ومعه قصص التزوير والغش وأكل المال الحرام».

يشار إلى أن «عبدالله مرعي بن محفوظ»، يشغل عضوية مجلس الغرف التجارية السعودية، ونائب رئيس رعاية السجناء «تراحم»، كما أنه نائب رئيس مجلس الأعمال بين السعودية ومصر، وأمين صندوق «جمعية البر» بجدة.

  كلمات مفتاحية

عبدالله مرعي بن محفوظ السعودية فساد مكة