تلقت جماهير كرة القدم الإماراتية صدمة كبيرة بالإعلان عن وصول المدرب الإيطالي «ألبيرتو زاكيروني» إلى دبي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، من أجل التفاوض على تولي القيادة التدريبية والفنية لمنتخب بلادها الأول، وذلك خلفاً للأرجنتيني «إدغاردو باوزا».

وكان اتحاد كرة القدم الإماراتي قد استقر خلال اجتماعه الأخير على ترشيح ثلاثة مدربين من أميركا اللاتينية وأوروبا للتفاوض معهم لتدريب المنتخب في المرحلة الجديدة، وهما مدرب بيرو الأرجنتيني «ريكاردو جاريكا»، ومدرب هندوراس الكولومبي «لويس بينتو».

وكان المنتخب الإماراتي قد أخفق في التأهل إلى كأس العالم 2018 بروسيـ باحتلاله المركز الرابع بالمجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية خلف اليابان والسعودية وأستراليا، قبل أن يتم الاستغناء عن «باوزا» بالتراضي من أجل ذهاب الأخير لتدريب المنتخب السعودي.

وتواجه خطوة التعاقد مع «زاكيروني» معارضة واسعة في الشارع الكروي الإماراتي، حيث يعتقد الكثيرون أن المدرب الإيطالي البالغ من العمر 64 عاماً لا يصلح لقيادة منتخب الإمارات.

ونرصد من خلال هذا التقرير أبرز الأسباب التي قد تهدد تجربة «زاكيروني» مع الأبيض بالفشل.

طريقة اللعب

طريقة لعب المدرب الإيطالي الذي يعتمد على خطة 4-3-2-1 أو 4-2-3-1 مع تحفظ دفاعي كبير، لا تتناسب مع إمكانيات منتخب الإمارات، خاصة وأن لاعبي الأخير اعتادوا في الفترة الأخيرة على طرق اللعب اللاتيني مع الأرجنتيني «باوزا»، والتي تشابه لحد كبير الطريقة التي اعتادوا على اللعب بها تحت قيادة المدرب الوطني «مهدي علي» على مدار 5 سنوات من 2012 إلى 2017.

خبرة المنتخبات

لا يمتلك «زاكيروني» خبرة طويلة في العمل مع المنتخبات حيث لديه تجربة واحدة فقط كانت مع المنتخب الياباني في الفترة ما بين عامي 2010 حتى 2014، كما أنه مبتعد عن التدريب منذ مايو 2016 عندما تمت إقالته من تدريب نادي بكين جوان بسبب سوء النتائج ما يفقده الحساسية التدريبية، وهو الأمر الذي لن يعود بالفائدة على مشوار الأبيض في بطولة كأس آسيا التي تستضيفها الإمارات في عام 2019، كما لن يمكنه إعداد فريق يمكنه أن ينافس على بطولات.

إنجازات قليلة

بالرغم من مسيرته التدريبية الطويلة التي امتدت لما يقارب الـ34 عاماً تولى خلال تدريب 14 نادياً بجانب منتخب اليابان، ولكنه لم يحقق أي إنجازات تذكر باستثناء بطولة الدوري الإيطالي مع ميلان موسم 1998-1999 وكأس أمم آسيا مع اليابان عام 2011، هو الأمر الذي يجعله يصلح فقط لأن يكون مستشاراً فنياً وليس مدرباً.