وقف الأمة التركي: سنؤكد دعمنا للأقصى بمؤتمر «الأوقاف» بمكة

الاثنين 16 أكتوبر 2017 02:10 ص

كشف رئيس وقف الأمة التركي، «محمد العمري»، عن سعي الوقف لإبراز أهمية دعم المسجد الأقصى، خلال المؤتمر الإسلامي للأوقاف، المزمع عقده في مكة المكرمة السعودية، 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ووفق الموقع الرسمي للمؤتمر، فإنه يهدف إلى نشر الوعي بأهمية الأوقاف وأدوارها الاجتماعية والاقتصادية، وسيطرح الحلول العلمية والعملية للتحديات التي تواجهها، إضافة إلى الإسهام في تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية لها.

ويشارك في المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أيام، بحسب المنظمين، أصحاب الأوقاف حول العالم، ورؤساء المحاكم الشرعية والقضاة والمحامون، والجهات الخيرية، إضافة إلى مسؤولين في جهات حكومية، ويتوقع مشاركة نحو 1600 شخص.

وقال «العمري»، إننا «نشارك في المؤتمر كمؤسسة وقفية ذات حيز مدني، ممثلين عن الأوقاف الإسلامية في تركيا.. والمؤتمر بالنسبة لنا ذو بعد إنساني واجتماعي وحضاري».

وتحدث عن الخطة الاستراتيجية التي يعمل على أساسها وقف الأمة منذ أربع سنوات.

وأشار إلى أن استراتيجيتهم تتمثل في «كيفية تثبيت المرابطين المقدسيين بأرضهم، بمختلف الطرق المتاحة قانونيا ووسائل الدعم والمؤازرة؛ سواءً في تركيا أو داخل مدينة القدس، أو أي مكان آخر».

وأبدى رئيس الوقف التركي استعداده للدخول مع السعودية في شراكات مختلفة، لخدمة مدينة القدس والمقدسيين.

واعتبر أن «ذلك يتطلب منا (وقف الأمة) التعريف بمؤسستنا (الوقفية) بشكل شفاف، وعلى هذا الأساس فنحن مستعدون لتقبّل أي توجيهات بخصوص تقديم الدعم للمقدسيين (الفلسطينيين)».

وتابع: «سيكون ضمن أجندتنا (في المؤتمر) كوقف تركي متخصص بخدمة مدينة القدس والمسجد الأقصى، طرح موضوع الشراكات الوقفية، لتقديم الخدمات المتعددة هناك، من خلال القوانين المتاحة».

وأضاف: «لدينا تجربة ناجحة وكبيرة في عملنا الوقفي، ويجب علينا نقلها للآخرين، ونريد أيضا من خلال المؤتمر تبادل التجارب مع القيادات الوقفية حول العالم؛ لينعكس ذلك إيجابيا على خدمة مدينة القدس».

واعتبر أن «القدس والمسجد الأقصى لا يختلفان بشيء عن مكة المكرمة والمسجد الحرام من ناحية قدسيتهما، لذلك فإن المدينة المقدّسة أمانة في أعناق الأمة (العربية والإسلامية)، وكل على قدر مسؤوليته».

وأشار إلى المشاريع التي ينفذها الوقف داخل المدينة المقدسة؛ سواء على صعيد الرعاية الخدماتية للمسجد الأقصى، أو المشاريع الاجتماعية والاقتصادية المقدّمة للمقدسيين.

وتابع: «نريد أن نوصل رسالة إلى المقدسيين بأنهم ليسوا وحدهم، وأن خلفهم أمة كاملة».

وشهد المسجد الأقصى مؤخرا اقتحامات واسعة من قبل المستوطنين، حيث قدرت أعداد المقتحمين بما يزيد على ألفين.

وشهدت القدس المحتلة أزمة، خلال النصف الثاني من يوليو/تموز الماضي، بدأت حينما قررت (إسرائيل) تركيب بوابات فحص إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى، وهو ما قوبل برفض فلسطيني قوي.

وعاد الهدوء النسبي للقدس بعد أن قررت الحكومة رفع البوابات، وكل الإجراءات الأخرى التي فرضتها على مداخل المسجد، بفعل الضغط الشعبي الكبير الذي مارسه المقدسيون.

هذا ويسعى المنظمون لأن يكون المؤتمر منبرا للأوقاف في العالم الإسلامي، من خلال إبراز دور الوقف وأثره في تفعيل التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، والنظم الوقفية وسبل تنمية مواردها.

و«وقف الأمة»، مؤسسة تنموية مستقلة (تأسست سنة 2014)، مسجلة بشكل رسمي في تركيا، تهدف إلى خدمة مشاريع القدس والمسجد الأقصى المبارك.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

مكة المكرمة وقف الأمة التركي المسجد الأقصى

شركة تخطط لبناء فنادق بمكة تلبي متطلبات مسلمي روسيا