محلل مصري: «السيسي» الأكثر فرصا بالانتخابات الرئاسية المقبلة

الاثنين 16 أكتوبر 2017 04:10 ص

قال مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، «سعد الدين إبراهيم»، إن كل المؤشرات والتطورات التي تشهدها الدولة المصرية تقول إن الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، حتى الآن، هو المرشح الأول والأكثر فرصا في النجاح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وزعم «إبراهيم» أن «عبدالفتاح السيسي لايزال يتمتع بجزء كبير من الشعبية لدى المصريين»، مؤكدا أن «التراجع الحادث في شعبية السيسي ليس حادا أو مهددا لاحتمالية استمراره في الحكم».

وأشار إلى أن نسبة الشعبية التي لايزال «عبدالفتـاح السيسي» يتمتع بها بنحو 65%، وهي التي كانت، وفق رأيه، بعد30 يونيو/حزيران 2013 تتجاوز الـ90%.

وأكد أن «شعبية عبدالفتـاح السيسي تقلصت لأسباب كثيرة، أهمها سوء الأوضاع الاقتصادية والأمنية».

وأردف: «هناك أسماء أخرى تتردد في المشهد، وهناك أقاويل حول خوضها الانتخابات الرئاسية، لكنها لم تعلن الترشح رسميا، لكني لا أرى فرصا كبيرة لكل هذه الأسماء، ويبدو أن الشعب مستسلم لواقع استمرار عبد الفتـاح السيسي لفترة رئاسية ثانية».

«شفيق» والترشح للانتخابات

وبشأن ترشح «أحمد شفيق» في انتخابات الرئاسة، قال «إبراهيم»: «طبقا لآخر اتصال بيننا منذ حوالي شهرين، فالفريق شفيق لا ينوي الترشح للانتخابات المقبلة».

وتابع: «لو ترشح شفيق ستكون المنافسة حامية، لكنه (شفيق) قد لا ينجح، نظرا لما قلته بشأن تمتع عبدالفتاح السيسي بشعبية كبيرة تتجاوز نصف الكتلة التصويتية، وبالتالي فلن تكون فرص شفيق كبيرة في الفوز».

وأشار إلى أن «المعارضة داخل وخارج مـصـر ضعيفة ومشتتة ومنقسمة على نفسها، وبالتالي تأثيرها محدود، ولم تفرز زعامات حقيقية لها بريق وزخم لدى الجماهير، ولهذا لا توجد شخصية كاريزمية تستطيع قيادة المعارضة».

النظام والمصالحة مع «الإخوان»

وعن الأسباب التي حالت دون حدوث مصالحة بين النظام وجماعة «الإخوان» رغم توقعه السابق بقرب حدوثها، قال «إبراهيم»: «المصالحة لها طرفان، ويجب أن يكون لديهما استعداد لتلك المصالحة، لكن موقف الإخوان متشدد ويضع شروطا بعضها غير واقعي، والنظام لا يريد إعطاء الجماعة أي مشروعية».

واستدرك بقوله: «لكنني أتوقع حدوث تلك المصالحة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية أكثر أو عقب إجراء هذه الانتخابات، فالرئيس عبدالفتاح السيسي سيمد يده للإخوان ولمختلف أطياف المعارضة عقب نجاحه، لأنني أعتقد أنه سيسعى لإنهاء فترة حكمه وخلال آخر فترة رئاسية له بعمل توافقي ومصالحات مع الجميع، وبالتالي سنشهد تلك المصالحة عقب الانتهاء من الانتخابات الرئاسية».

ويخشى «السيسي» الذي تنتهي مدة ولايته الرئاسية الأولى يونيو/حزيران المقبل، من خوض «شفيق» ماراثون السباق الرئاسي في 2018.

وحصل «شفيق» في الانتخابات الرئاسية التي واجه خلالها «محمد مرسى» عام 2012، على ما يقرب من 13 مليون صوت.

ولا يزال المجهول يكتنف الانتخابات الرئاسية في مصر، المقرر لها منتصف العام المقبل، في ظل غياب المنافسة، وتأكيد عدد من المرشحين السابقين أنهم لن يترشحوا مجددا.

ومرارا تفادى «السيسي» (تولى الرئاسة في يونيو/حزيران 2014)، الكشف عن نيته الترشح لولاية رئاسية ثانية من 4 سنوات، مكتفيا بربط الأمر بإرادة المصريين.

وشهدت مصر أول انتخابات رئاسية تعددية عام 2005، في عهد الرئيس المخلوع «حسني مبارك»، وتلتها انتخابات عام 2012 التي أعقبت ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وفاز بها «محمد مرسي»، الذي أطيح به عبر انقلاب عسكري بعد عام واحد فقط من ولايته الرئاسية الأولى، يوليو/تموز 2013، ثم انتخابات عام 2014 التي تنافس فيها «حمدين صباحي» فقط مع الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي»، الذي يبدو أنه يتجهز للترشح لولاية رئاسية ثانية.

ويعيش المصريون أوضاعا اقتصادية متدهورة منذ الانقلاب العسكري على «مرسي»، وشهد الجنيه المصري انهيارا كبيرا أمام الدولار، وسط موجة جنونية من الغلاء وارتفاع الأسعار وتفاقم البطالة.

وتعاني البلاد في ظل حكم «السيسي» أزمة في قطاع السياحة، وتراجعا في تحويلات المصريين بالخارج، وتنامي مؤشرات الفساد وقضايا الرشوة،

فضلا عن إجراءات قمعية ضد معارضي السلطة، أسفرت عن قتل واعتقال عشرات الآلاف، وفرض قيود على حرية الرأي والتعبير.

  كلمات مفتاحية

الانتخابات الرئاسية المصرية 2018 أحمد شفيق الإخوان المسلمين السيسي