«حماس» تستنكر استهداف الجنود المصريين في شمال سيناء

الاثنين 16 أكتوبر 2017 06:10 ص

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، عملية استهداف الجنود المصريين في شمال سيناء، التي أودت بحياة العديد منهم وجرح آخرين.

وقال الناطق باسم الحركة، «فوزي برهوم»، في تصريح صحفي، إن «الاستهداف يهدف إلى النيل من مصر واستقرارها»، متمنيا لمصر وشعبها الأمن والأمان والازدهار.

وتواصلت لليوم الخامس على التوالي، الاشتباكات في مدينة العريش، بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي مصر، وسط ارتفاع في أعداد قتلى وجرحى الأمن المصري.

وتفيد البيانات والتصريحات الرسمية الصادرة عن الجانب المصري، بسقوط قرابة 50 قتيلا وجريجا في صفوف قوات الجيش والشرطة، وسط توقعات بارتفاع أعداد الضحايا.

وغالبا ما يتكتم الجيش المصري، على حجم خسائره، وتظهر بياناته أعدادا محدودة من قتلاه، وسقوط عشرات القتلى في صفوف المهاجمين.

وتعد مدينة العريش أكثر البؤر الساخنة في مصر، وهي معقل مقاتلي «الدولة الإسلامية»، وكثيرا ما تشهد هجمات دامية ضد الكمائن الأمنية.

وبدأت منذ الجمعة الماضي، هجمات عنيفة، واستخدم فيها عشرات المسلحين سيارات مفخخة وقذائف هاون وسترات ناسفة، في الهجمات التي استهدفت عدة نقاط أمنية.

وقالت مواقع إخبارية تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» إن 14 عسكريا بالجيش المصري قتلوا في هجوم انتحاري لعناصرها بسترتين ناسفتين على مقر الكتيبة 101 شرق العريش، الأحد الماضي.

لكن المصادر الرسمية المصرية، تبنت رواية أخرى، قائلة إن «انتحاريين يرتديان حزامين ناسفين قتلا في اشتباكات مع قوة من الجيش، أثناء محاولتهما اقتحام كمين أمني خلف مقر الكتيبة 101 في مدينة العريش، دون وقوع أي إصابات في صفوف قوة الكمين».

وأمس الأحد، قال بيان الجيش المصري، إن القوات المصرية «نجحت في الساعة 16.30 بالتوقيت المحلي (14.30 ت غ) اليوم (الأحد) بالتصدي لمحاولة إرهابية فاشلة لاستهداف نقاط تأمين بمنطقة القواديس (بشمال سيناء) أسفرت عن مقتل 24 فردا إرهابيا وإصابة فرد آخر وتدمير عربتي دفع رباعي تستخدمهما العناصر الإرهابية».

وأضاف البيان: «استشهاد ستة أفراد من قواتنا»، وفق المتحدث العسكري المصري.

وتنشط في محافظة شمال سيناء عدة تنظيمات أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغيّر اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».

وخلال السنوات الأخيرة، نفذ هذا التنظيم هجمات مكثفة على مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن في شبه جزيرة سيناء؛ ما أسفر عن مقتل المئات من أفراد الجيش والشرطة.

وفي أغسطس/آب الماضي فقط، بلغ عدد ضحايا الجيش والشرطة في سيناء، جراء هذه الهجمات، 25 قتيلا، و34 مصابا، وفق بيانات نشرها «المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية».

وتعد كمائن قوات الجيش والأمن المصري، صيدا ثمينا للتنظيمات المسلحة، كونها كمائن «ثابتة» وليست «متحركة» ما يسهل من رصدها ومراقبتها، فضلا عن كونها في مناطق صحراوية مكشوفة لعدة كيلومترات، وليست في وضع جغرافي مميز يمنحها ميزة نسبية عند مواجهة الخصم، كما أنها لا تتمتع بغطاء جوي يوفر لها التأمين الكافي.

ويدفع الجيش المصري بخريجين جدد يؤدون فترة التجنيد إلى البؤر الساخنة في سيناء، دون دراية بطبيعة الموقع، أو خبرة قتالية، أو تدريب نوعي، ما يزيد من حجم خسائره في مواجهة تنظيمات مسلحة على درجة كبيرة من الخبرة القتالية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

مصر سيناء حماس استهداف الجنود المصريين