أعلن العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، الإثنين، دعمه وحدة العراق، معلنا رفضه نتائج استفتاء إقليم كردستان، فيما أعلن رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، أنه سيزور المملكة الأسبوع المقبل، دون ذكر يوم بعينه.

وبحسب بيان لمكتب «العبادي»، نشره إعلام عراقي محلي، أكد العاهل السعودي في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي، أن «المملكة العربية السعودية تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في كركوك، خصوصا أن العراق قد حقق انتصارات ملحوظة ضد الإرهاب».

وبين الملك «سلمان» «حرص السعودية على إقامة أفضل العلاقات مع العراق وتعزيز التعاون بين البلدين».

من جهته، وجه «العبادي» الشكر على «موقف المملكة الداعم للعراق»، مشيرا إلى أن «ما قامت به الحكومة العراقية هو إعادة لنشر القوات العراقية في محافظة كركوك بعملية سريعة وسلسة لم تسفر عن وقوع أي ضحايا أو جرحى، وتم الانتشار بيسر إذ إن كركوك ينبغي أن تكون تحت سيطرة السلطة الاتحادية وفق الدستور».

وسيطرت قوات مشتركة عراقية مساء اليوم، الإثنين، على مبنى محافظة كركوك وسط المحافظة، وسط غياب تام لقوات البيشمركة.

وكلّف «حيدر العبادي» في وقت سابق من يوم الإثنين، نائب محافظ كركوك «راكان الجبوري»، بتسلم منصب المحافظ بالوكالة. (طالع المزيد)

وكان «العبادي»، حل بجدة في يونيو/حزيران الماضي، في زيارة رسمية للمملكة، هي الأولى لمسؤول عراقي بعد 14 عاما من القطيعة بين الرياض وبغداد.

ويعتبر «حيدر العبادي»، أول رئيس حكومة للعراق يزور السعودية منذ عام 2003.

وتتمتع حكومة «العبادي» بعلاقات متينة مع طهران، الخصم اللدود الرياض في المنطقة، لكن بغداد تعمل أيضا على التقرب من السعودية.

وفي فبراير/شباط، زار وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» العاصمة العراقية، في أول زيارة من هذا المستوى منذ عام 2003.