«دراجي»: «ماجر» ممنوع من تدريب المنتخب الجزائري بالقانون

الاثنين 16 أكتوبر 2017 10:10 ص

سيطرت حالة من الغضب الشديد على الشارع الكروي الجزائري، بعد الأنباء التي ترددت مؤخراً والتي تحدثت عن عزم اتحاد الكرة إسناد مهمة تدريب المنتخب الجزائري الأول، إلى النجم المعتزل «رابح ماجر» خلفاً للإسباني «لوكاس ألكاراز» المُقال من منصبه لسوء النتائج.

وتعيش كرة القدم الجزائرية أسوأ فتراتها، بعد فشل منتخبها الأول في التأهل إلى بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، باحتلاله المركز الرابع والأخير بمجموعته في التصفيات الأفريقية برصيد نقطة وحيدة من تعادل و4 هزائم ودون تحقيق أي فوز، وأحرز 3 أهداف فقط واستقبلت شباكه 10، ليغيب عن المونديال بعدما شارك في آخر نسختين بجنوب أفريقيا 2010 والبرازيل 2014.

كما خيب آمال جماهيره في بطولة كأس أمم أفريقيا 2017 بالجابون حيث ودع المنافسة من دورها الأول رغم أنه كان المرشح الأول للتتويج باللقب، قبل أن يأتي الدور على كبوة تصفيات المونديال.

وكان الاتحاد الجزائري قد أعلن عن توجهه للتعاقد مع «ماجر» ليقود المنتخب في المرحلة القادمة، حيث تنتظره تصفيات في كأس أمم أفريقيا 2019 كأهم استحقاق يجب تجاوزه.

ومن أبرز المعارضين لقرار التعاقد مع «ماجر»، المذيع الشهير بمجموعة قنوات «بي إن سبورت» القطرية، الجزائري «حفيظ دراجي» الذي أكد أن هذه الخطوة غير قانونية واستعرض أسبابها عبر حسابه الرسمي على «فيس بوك» قائلاً: «بغض النظر عن تجاربه السابقة الفاشلة، وغيابه عن ممارسة مهنة التدريب لأكثر من 10 سنوات، وعلاقته المتوترة مع اللاعبين المحترفين، وعدم حصوله على شهادة تسمح له بالتدريب من الاتحادية ومراكز التكوين أو غيرها، فان قوانين الجمهورية الجزائرية لا تسمح بتعيين ماجر مدربا وطنيا كما هو مبين في العدد 54 من الجريدة الرسمية المؤرخ في 3 سبتمبر 2006، خاصة في مواده 34-50-51».

وأضاف «دراجي» بأن المادة 34 من القانون تنص صراحة على أن المدرب الذي لم يمارس المهنة لمدة 3 سنوات في الداخل أو الخارج لا تمنح له الرخصة، و«ماجر» توقف لأكثر من 10 سنوات.

وتابع: «القانون يشترط في مدرب الفريق الأول شهادات ودراسات العليا أو تقني سامي في الرياضية حاصل على الدرجة الثالثة وهي كلها شهادات لا يملكها ماجر».

كما أشار إلى أن القوانين تنص على أن اللاعب الدولي يحق له الحصول على دبلوم الدرجة الأولى بعدما يقضي 130 ساعة «رسكلة» وإعادة تأهيل، لكن «ماجر» تحصل على دبلوم درجة ثالثة من الوزارة التي لا يحق لها منح شهادات التدريب للمدربين. 

وأضاف «دراجي» بأن «ماجر» يقول بأنه حاصل على شهادة تدريب من مركز «كلير فونتان» وهي مغالطة كبرى لأن الرجل حاصل على شهادة مشاركة في دورة لعشرة أيام خاصة باللاعبين الأفارقة وقد شارك فيها عدد كبير من الجزائريين والأفارقة، وصاحبها لا يحق له ممارسة التدريب في فرنسا، كما أن هذا مركز لا يمنح شهادات التدريب وإلا كان منحها للفرنسي «زين الدين زيدان» مدرب ريال مدريد الإسباني.

واختتم «دراجي» قائلاً: «الأسئلة المطروحة بعد كل هذا.. لماذا تسن القوانين في الجزائر إذا كانت لا تحترم؟ لماذا تطبق على البعض دون الآخر؟ ولماذا نطلب من شبابنا الاهتمام بالدراسة والتكوين واحترام القوانين التي لا تطبق؟ وبأي صفة سيجلس ماجر على كرسي الاحتياط أمام نيجيريا خاصة أن إجازة مدرب وطني تمنحها الكاف؟ هل سيأخذ مكان الطبيب أم المسعف أم الإداري؟ أم سيقول لهم بأنني ماجر صاحب الكعب الذهبي والفائز على ألمانيا؟ وبأي لغة سيتحدث ماجر مع محرز، إبراهيمي، غولام، بن طالب، ماندي، هني، والأجيال الصاعدة أم أنه سينتقم منهم ويستغني عنهم لصالح اللاعب المحلي؟».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

منتخب الجزائر حفيظ دراجي روسيا 2018 بي إن سبورت