مسؤول كردي: «سليماني» وراء انسحاب البيشمركة من كركوك العراقية

الثلاثاء 17 أكتوبر 2017 06:10 ص

كشفت مصادر كردية، أمس الإثنين، عن انسحاب قوات بيشمركة الاتحاد الوطني الكردستاني المعروفة بـ«قوات وحدات 70» من مواقعها في كركوك، بموجب اتفاق عقده عدد من قادة «الاتحاد الوطني» مع قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني «قاسم سليماني»، وميليشيات الحشد الشعبي، والقوات الأمنية العراقية، لتسليم المدينة للحشد الشعبي الذي شن أمس هجوما واسعا بقيادة ضباط من «الحرس الثوري» على المدينة باستخدام أسلحة أمريكية متطورة.

وقال النائب الكردي في مجلس النواب العراقي، «شاخوان عبدالله» لصحيفة «الشرق الأوسط» إن «الانسحاب الذي نفذته قوات الاتحاد الوطني الكردستاني من كركوك أمس جاء بعد الاجتماع الذي عقده قائد (فيلق القدس) قاسم سليماني الليلة قبل الماضية في كركوك مع بافل طالباني (النجل الأكبر للرئيس العراقي السابق جلال طالباني) ولاهور شيخ جنكي (نجل شقيق الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني) مسؤول قوات مكافحة الإرهاب التابعة للاتحاد الوطني، وضباط من الحرس الثوري، والعديد من قادة الحشد الشعبي، والقوات العراقية».

وأضاف النائب الكردي «وقعت هذه الأطراف اتفاقية تنص على فتح الطريق أمام الحشد الشعبي لدخول كركوك دون أن تلحق بهم أي خسائر، وبالنتيجة طعنوا قوات البيشمركة عندما أصدروا الأوامر لبيشمركة الاتحاد الوطني بإخلاء مواقعها لـ(الحشد) والقوات العراقية التي دخلت المدينة بسهولة».

ولفت إلى أن «اجتماع سليماني مع لاهور وبافل هو الثاني الذي يعقد في كركوك، حيث عقد الجانبان اجتماعاً آخر في ناحية الرشاد التابعة لقضاء الحويجة جنوب شرقي كركوك خلال اليومين الماضيين أيضاً».

بدورها نفت وزارة البيشمركة إصدارها أي أمر لقوات البيشمركة بالانسحاب من هذه المناطق في كركوك، وقال المتحدث باسم وزارة البيشمركة العميد «هلكورد حكمت» لـ«الشرق الأوسط»: «خطة وزارة البيشمركة وأوامرها للبيشمركة هي الدفاع عن أرض كركوك ومقدسات كردستان بشكل عام».

وكانت القيادة العامة لقوات البيشمركة أصدرت، أمس، بيانا إلى الرأي العام ذكرت فيه أن «قوات الحشد الشعبي التابعة للحرس الثوري الإيراني بقيادة إقبال بور، بدأت بالتعاون مع القوات العراقية، في وقت مبكر من صباح أمس، هجوما واسعا على كركوك والمناطق المحيطة بها، وهذا الهجوم يعتبر بشكل صريح إعلان الحرب على شعب كردستان». واعتبرت القيادة العامة للبيشمركة أن «الهجوم العراقي انتقام من شعب كردستان الذي طالب بالحرية، وانتقام من أهالي كركوك».

وكشف البيان عن «تعاون بعض مسؤولي الاتحاد الوطني  في المؤامرة، فقد أخلى هؤلاء المسؤولون (مسؤولو الاتحاد الوطني) بعض المواقع الحساسة للحشد الشعبي والحرس الثوري الإيراني دون مواجهة، وتركوا كوسرت رسول (نائب الأمين العام للاتحاد الوطني) لوحده».

يشار إلى أن قوات مشتركة عراقية سيطرت، أمس الإثنين، على مبنى محافظة كركوك وسط المحافظة، وسط غياب تام لقوات البيشمركة، بينما كلّف رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» نائب محافظ كركوك «راكان الجبوري»، بتسلم منصب المحافظ بالوكالة.

المصدر | الخليج الجديد + الشرق الاوسط

  كلمات مفتاحية

البيشمركة الاتحاد الوطني الكردستاني الحشد الشعبي قاسم سليماني كركوك قوات الامن العراقية