اجتمع ولي العهد السعودي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الأمير «محمد بن سلمان»، في مكتبه بالعاصمة الرياض، الإثنين، مع قائد الجيش الباكستاني الفريق أول ركن «قمر جاويد باجوه»، وبحثا العلاقات العسكرية.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إنه جرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في المجالات العسكرية، وبحث عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين.

حضر الاجتماع مساعد وزير الدفاع السعودي «محمد العايش»، والمستشار العسكري لوزير الدفاع «طلال العتيبي»، والملحق العسكري الباكستاني لدى المملكة العميد «شاهد منظور».

وتأتي المباحثات في وقت ينظم فيه البلدان عدة مناورات عسكرية مشتركة، حيث أعلنت السعودية، السبت الماضي، اكتمال وصول طائرات القوات الجوية الملكية السعودية بجميع أطقمها الجوية والفنية إلى «قاعدة مصحف» الجوية، شمال شرقي باكستان، للمشاركة في «تمرين مركز التفوق الجوي» لعام 2017.

وسيكون هذا ثالث تمرين مشترك بين الجانبين أقيم أو يعلن عن إقامته، خلال الشهر الجاري، بعد تمرين «كاسح 1» الذي اختتم في المملكة الخميس الماضي، و«الصمصام 6» المقرر انطلاقه في باكستان الأسبوع الجاري.

وتهدف تلك التمارين إلى تعزيز العلاقات، وتبادل الخبرات العسكرية بين البلدين، ورفع الجاهزية القتالية للقوات البرية الملكية السعودية، ونظيرتها الباكستانية.

وترتبط الرياض بعلاقات عسكرية وثيقة مع إسلام آباد، وصفها مدير الاستخبارات السعودية السابق، «تركي الفيصل»، بأنها «ربما تكون أوثق علاقات في العالم بين دولتين من دون أن تكون بينهما معاهدة رسمية».

وتعود العلاقة بين البلدين إلى عام 1969 عندما قاد الطيارون الباكستانيون الطائرات السعودية لمنع توغل يمني إلى داخل الأراضي السعودية.

كما تعاونت كل من الرياض وإسلام آباد في تنسيق عمليات دعم المجاهدين الأفغان أثناء الغزو السوفييتي لأفغانستان.