أعلنت مصادر متطابقة، سيطرة القوات العراقية على مناطق جديدة (من المناطق المتنازع عليها)، في محافظات كركوك ونينوى (شمال)، وديالى (شرق)، عقب انسحاب البيشمركة (قوات الإقليم الكردي) من تلك المناطق.

وقال مصدر في قوات البيشمركة، إن قواتهم بدأت بالانسحاب من قضاء مخمور في محافظة نينوى (شمال).

وأوضح «طاهر سعد الله الدوسكي»، النقيب في البيشمركة، للأناضول، أن «البيشمركة بدأت تحزم أمتعتها وتنقل بعض المعدات الثقيلة باتجاه محافظة أربيل».

ولفت إلى أنه «حتى الآن لم تدخل القضاء أي قوة عراقية (..) والانسحاب يجري بشكل طبيعي».

وفي تطور آخر، قال الرائد «سيروان خليل»، الضابط في البيشمركة، إن «قوة من البيشمركة انسحبت فجر اليوم من قرية كنهش التابعة لناحية النمرود جنوب شرق الموصل».

ولم يوضح «الدوسكي» أو «خليل» أسباب انسحاب البيشمركة من قضاء مخمور وقرية كنهش.

وفي السياق، سيطرت قوات تابعة لحكومة بغداد، على مركز قضاء سنجار بمحافظة نينوى، فيما تتقدم حاليا باتجاه مركز ناحية سنوني المجاورة، حسب مصدر في قوات البيشمركة.

وقال النقيب في قوات البيشمركة «شيرزاد زاخولي»، إن «قوات من الحشد الشعبي دخلت مركز قضاء سنجار (124 كم غرب مدينة الموصل/مركز محافظة نينوى) بعد انسحاب قواتنا منه».

وأضاف: «قوات الحشد الشعبي تتقدم الآن نحو مركز ناحية سنوني (60 كم شمال سنجار)، ولم يبق في المقار الرسمية ونقاط التفتيش سوى عناصر من الشرطة المحلية».

وقال مصدر أمني عراقي آخر، إن القوات العراقية سيطرت على 3 مناطق كانت بحوزة البيشمركة في محافظة ديالى، دون تفاصيل.

وفي وقت سابق اليوم، أكلمت القوات العراقية عملية إعادة الانتشار في قضاء الدبس شمال غربي محافظة كركوك، في ظل غياب تام لقوات البيشمركة.

واستعادت القوات العراقية السيطرة على مدينة كركوك ومناطق شاسعة جنوبي وغربي المدينة، خلال عملية عسكرية بدأت منتصف ليلة الأحد/الإثنين، انسحبت خلالها البيشمركة من المنطقة دون مقاومة تذكر.

تجدر الإشارة إلى أن البيشمركة سيطرت على المناطق المتنازع عليها، في محافظات كركوك، ونينوى، وديالى، وصلاح الدين، عقب انسحاب الجيش العراقي أمام اجتياح تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي شمال وغربي البلاد صيف 2014.

ويأتي هذا التصعيد والتوتر بين أربيل والحكومة المركزية في بغداد، عقب إجراء إقليم كردستان العراق، في 25 سبتمبر/أيلول المنصرم، استفتاء الانفصال عن العراق، في خطوة تعارضها قوى إقليمية ودولية، والحكومة المركزية في بغداد.

وأعلنت الحكومة العراقية الأسبوع الماضي رفضها الدخول في حوار مع الإقليم قبل إلغاء نتائج استفتاء الانفصال الباطل، الذي أفرز توترا متصاعدا في العراق والمنطقة.