قال الداعية الكويتي الشهير «طارق السويدان» إن الحصار على كل من قطر وغزة وإقليم كردستان لا يجوز شرعا.

جاء ذلك في تدوينة لـ«السويدان» على صفحته بموقع «فيسبوك»، حيث قال: «أرفض الحصار.. الحصار على غزة وقطر وكردستان لا يجوز شرعا ولا عقلا وهو أسلوب سيئ لحل المشاكل السياسية حيث يتسبب بأذى كبير على الشعوب».

وأضاف: «وقد قام ثمامة بن أثال رضي الله عنه سيد اليمامة بحصار على قريش لأنهم يحاربون الرسول (صل الله عليه وسلم) فتأذت قريش أذى شديدا فأمر الرسول (صل الله عليه وسلم) ثمامة أن يفك الحصار ففكه عن قريش وهم آنذاك كفار يحاربون النبي عليه الصلاة والسلم».

وتابع: «فكيف يجوز حصار شعوب مسلمة.. اللهم إن هذا إثم عظيم لا ترضاه ولا نرضاه وهو منكر عظيم ننكره بقلوبنا وألسنتنا لعجزنا عن إنكاره بأيدينا فاغفر لنا».

هذا، ولم تنجح جهود إقليمية ودولية في التوصل إلى حل للأزمة الخليجية التي اندلعت في 5 يونيو/حزيران الماضي، عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا دبلوماسيا واقتصاديا بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بدورها، مؤكدة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية عليها.

ورغم إعلان قطر استعدادها للحوار مع جيرانها، ومسارعة أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الصباح» إلى احتواء الأزمة الخليجية عبر الوساطة التي قام بها لدى الأطراف المعنية، واصل المقاطعون حملتهم الإعلامية والسياسية ضد دولة قطر، مع وضع المزيد من الإجراءات التي فاقمت الأزمة وأخرجتها عن إطارها الخليجي.

ومنذ الساعات الأولى للأزمة، سارعت الكويت بقيادة أميرها إلى التواصل مع الأطراف كافة، وشد من أزرها ما لقيته من دعم إقليمي ودولي للسير قدما في وساطتها، حيث أدرك أمير الكويت أن تداعيات هذه الأزمة كبيرة ومؤثرة على أمن البيت الخليجي واستقراره. 

ومع مرور أكثر من 5 أشهر على حصار قطر، ما زالت الدبلوماسية الكويتية تواصل مساعيها الحثيثة لتطويق الأزمة ودفع أطرافها للجلوس إلى طاولة الحوار، إذ ساهمت الجهود الكويتية في تهدئة حدة الخلاف.