أكدت «الخطوط الجوية السعودية» ترحيبها التام بـ«السعودة النسائية»، وفتح مجال العمل أمام المرأة السعودية ضمن طواقمها الجوية والأرضية على السواء.

وأعلن مدير عام «الخطوط السعودية»، «صالح الجاسر» أن المملكة قررت تمكين الفتيات السعوديات من قيادة الطائرات، مؤكدا أنه تم خلال الأشهر التسعة الماضية استقطاب وتعيين أكثر من 1500 شاب وشابة  في مجموعة «الخطوط السعودية»، بالتركيز على الوظائف التشغيلية.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن «الجاسر»، أن فتح الباب أمام عمل السعوديات في قطاع الطيران سيكون محل ترحيب، دون أن يحدد سقفا زمنيا لبدء فتح باب التوظيف للعنصر النسائي، في الوقت الذي تفتح به «الخطوط السعودية» حاليا باب التوظيف للطيارين الرجال.

وقال «الجاسر»: «إن كل شيء وارد، فالخطط تستهدف مواكبة التطورات المجتمعية وتطورات صناعة الطيران على مختلف الأصعدة، ونحن منفتحون على كل ما يخدم الوطن والمواطن».

كما لفت «الجاسر» إلى وجود عدة برامج يتم من خلالها تأهيل أعداد كبيرة من شباب وشابات المملكة في وظائف متخصصة في مجالات المالية والمبيعات، وتقنية المعلومات، والتسويق، وعلاقات الضيوف، وصالات الفرسان، والخدمات الأرضية، والخدمة الجوية، والتموين، والصيانة وغيرها من القطاعات.

من جهته، أشاد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني»، «عبدالحكيم بن محمد التميمي»؛ بعمل المرأة السعودية في قطاع الطيران المدني بالمملكة، مشيرا إلى إمكانية وصولها قريبا إلى مناصب قيادية داخل الهيئة كمساعدات للرئيس.

وأوضح أن «الهيئة العامة للطيران المدني» كانت من الجهات التي مكنت المرأة من العمل في القطاع، وأثبتت كفاءتها العالية وقدرتها على النجاح وأصبح لها دور رئيسي في إجراءات الترخيص لشركات الطيران أو العاملين فيها وغيرها.

ونوه إلى قدرتهن على القيام بالكثير من الأعمال التي يقوم بها الرجال في قطاع الطيران المدني، مؤكدا أنه على المستوى الشخصي أب لست بنات، وحريص أن تأخذ المرأة دورا بارزا في خدمة وتنمية الوطن، وأن تسهم في لعب دور حيوي مهم في مستقبل المملكة.

وأصدر العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، في سبتمبر/أيلول الماضي، أمرا بمنح المرأة حق قيادة السيارات، وجاء في نص المرسوم أن أغلبية أعضاء «هيئة كبار العلماء» في السعودية أفتوا بأن الأصل في قيادة المرأة للمركبة الإباحة، موضحا أن التنفيذ سيبدأ منتصف العام المقبل بعد اتخاذ الإجراءات الضرورية.