استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

أسرار ملكية عن صراع الأمراء ودور «بن زايد» مع واشنطن

الثلاثاء 17 أكتوبر 2017 12:10 م

تتكشف، يوما بعد الآخر، أسرار القصور والعلاقات الحميمة فيما بين الشيخ «محمد بن زايد»، ولي العهد في دولة الإمارات العربية المتحدة، والأمير «محمد بن سلمان»، ولي العهد (المفرد بعد خلع الشريكين السابقين الأمير «مقرن بن عبدالعزيز» ثم الأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز»).

إن الوقائع، التي تواترت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، تشهد بأن علاقة خاصة وحميمة بل استثنائية تجمع بين وليي العهد في كل من دولة الإمارات المذهبة والمملكة العربية بشعارها المعروف؛ السيف والنخلتين وجملة «لا إله إلا الله محمد رسول الله».

فما بين الشيخ «محمد» والأمير «محمد» يتجاوز علاقات الأشقاء والأنسباء والشركاء لتكون فريدة في بابها بين الحكام المذهبين.. ومداها يتسع ليشمل الدول الخليجية المحيطة، ومصر، انطلاقاً من العلاقة الاستثنائية مع واشنطن.

وفي ما خص هذه العلاقات فإن «محمد بن زايد» هو الذي فتح أبواب البيت الأبيض أمام الأمير «محمد بن سلمان».

ذلك أن الشيخ «محمد بن زايد» يعرف «دونالد ترامب» رجل الأعمال قبل أن يصل إلى موقع الرئيس.. ولـ«ترامب» أنشطة وأعمال وعمارة تحمل اسمه في دبي… وهو من رتب أول لقاء لولي العهد السعودي مع الرئيس «دونالد ترامب».

كذلك فإن «محمد بن زايد» هو الذي أفسد العلاقة بين «محمد بن سلمان» والحمدين في قطر؛ «حمد» الأمير، و«حمد بن جاسم» الشريك ووزير الخارجية طوال عهده، وكانت هذ العلاقة جيدة بين الملك «سلمان» والحمدين.

ثم إن «محمد بن زايد» هو الذي نظم العلاقة مع مصر، ثم بين مصر والسعودية.

واشتد عداء «محمد بن زايد» لقطر عندما وقفت قطر ضد توسعه حتى حدود ليبيا وتدخله في إعادة صياغة أوضاعها السياسية بعد خلع «القذافي».

كذلك فإن «محمد بن زايد» هو الذي حذر «محمد بن سلمان» من «الإخوان المسلمون»، وحرضه ضدهم حتى اعتقلهم وطرد قيادييهم.

ويقال إن الإدارة الأمريكية، قبل «ترامب»، كانت تريد «محمد بن نايف» ملكاً على السعودية، بوصفه ولياً للعهد.. لكن «محمد بن زايد» لعب دوراً في تقريب «محمد بن سلمان»، فبردت حماسة واشنطن لابن عمه ولي العهد الأول.

وقد لعب «محمد بن زايد» دوراً مهماً في ترتيب أن تكون السعودية هي المحطة الأولى لـ«ترامب» في جولته الخارجية الأولى.. وبعد هذه الزيارة أنجز «محمد بن سلمان»، بدعم من والده (الانقلاب)، وتم خلع «محمد بن نايف» من منصبه كولي أول للعهد، تمهيداً لتفرد «محمد بن سلمان» باحتمال الوراثة.

ومعروف أن والدة الأمير «محمد بن سلمان» من آل عثيلين، وهم من بدو عجمان، إحدى مشيخات دولة الامارات.. وأبرز أشقائه (من الوالدين) هو الأمير خالد، سفير المملكة الحالي في واشنطن.

ويقول عارفون إن محاولة استرضاء جماعة الأمير «محمد بن نايف»، الذي ليس لديه أبناء ذكور مستمرة وبينها تعيين الأمير «عبدالعزيز بن نايف» (نجل شقيقه) ليست كافية لإنهاء هذه الأزمة.

* طلال سلمان كاتب صحفي مخضرم مؤسس ورئيس تحرير «السفير».

  كلمات مفتاحية

السعودية الإمارات محمد بن سلمان محمد بن زايد دونالد ترامب قطر ليبيا محمد بن نايف