حذر شيخ الأزهر الشريف، الدكتور «أحمد الطيب»، من دعوات إباحة الشذوذ، وجواز زواج المسلمة من غير المسلم، مؤكدا أن الإسلام مستهدف بالكثير من الحملات المغرضة.

وأضاف «الطيب»، خلال كلمته، في المؤتمر العالمي لدار الإفتاء عن «دور الفتوى في استقرار المجتمعات»، الثلاثاء، أن «هذه الحملات المغرضة تتزامن مع المطالبات الجماعية لإباحة الشذوذ باعتباره حقا من حقوق الإنسان، في جرأة غريبة بل أشد غربة عن شباب الشرق الذي عرف برجولته واشمئزازه الفطري من هذه الخرافات والأمراض الخلقية الفتاكة».

ولا توجد إحصاءات رسمية لعدد المثليين في مصر، لكن أطباء نفسيين وعلماء اجتماع قالوا -وفقا لتقديراتهم- إن نسبة المثليين والمثلييات 1.6% من المصريين.

واعتبر «الطيب» أن دعوات مساواة الرجل والمرأة في الميراث، وجواز زواج المسلمة من غير المسلم، فصل جديد من فصول اتفاقية «السيداو» يراد للعرب والمسلمين الآن أن يلتزموا به (فيديو).

و«السيداو» هي اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وهي معاهدة دولية تم اعتمادها في 18 ديسمبر/كانون الأول 1979 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتوصف بأنها وثيقة حقوق دولية للنساء، ودخلت حيز التنفيذ في 3 سبتمبر/أيلول 1981، وترفض العديد من الدول العربية والإسلامية بنودها لاحتوائها على مواد تخالف الشريعة الإسلامية.

ودعا شيخ الأزهر، إلى إنشاء أقسام متخصصة في كليات الشريعة تتعلق بالفتوى وعلومها.

وتابع: «الساحة تعج باكتساح العملة الزائفة بالعملة الأصلية»، مشيرا إلى أنه عندما عهدت إليه مهمة الفتوى تخوف كثيرا من أن يحل حراما، ويحرم حراما.

وتشهد مصر صخبا كبيرا بسبب حفل للشواذ حضره نحو 30 ألف شخص قبل نحو شهر، شرقي القاهرة.

وتشن قوات الأمن المصرية حملة مكثفة على الشواذ، بعد ما أثاره الحفل من جدل، وسط ضغوط من منظمات حقوقية وغربية لتمكين الشواذ في البلاد من حقوقهم.