قال الرئيس العراقي، «فؤاد معصوم»، الثلاثاء، إن استمرار الإشراف الأمني لقوات البيشمركة على محافظة كركوك (شمال) لم يكن يتعارض مع الدستور، باعتبار تلك القوات جزءا رئيسيا من المنظومة الدفاعية الوطنية العراقية.

جاء ذلك في كلمة وجهها «معصوم»، وهو كردي القومية، إلى الشعب العراقي حول التطورات الأخيرة في كركوك والمناطق المتنازع عليها، ونشرها الموقع الرسمي للرئاسة العراقية.

وأوضح الرئيس العراقي في كلمته، التي اطلع عليها «الخليج الجديد»، أن البيشمركة «وفق الدستور مكلفة بدعم القوات العراقية للدفاع عن سيادة وأمن البلاد (...) إلى جانب مهمتها الأساسية في حماية إقليم كردستان».

وأضاف: «شهدت كركوك والمناطق المتنازع عليها خلال الساعات الماضية أحداثا عسكرية وسياسية استثنائية (...) إثر قيام القوات الأمنية الاتحادية باستعادة السيطرة على المواقع الاستراتيجية العسكرية والنفطية والمؤسسات الحكومية الرئيسية في المحافظة (...) التي كان معظمها تحت إشراف قوات البيشمركة طيلة السنوات اللاحقة لتصديها المشهود في يونيو/حزيران 2014 لعصابات داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)».

وعزى الرئيس العراقي الأحداث الأخيرة «الاستثنائية» إلى قيام حكومة إقليم كردستان بتنظيم الاستفتاء على استقلال الإقليم عن العراق؛ ما أثار خلافات خطيرة بين حكومتي بغداد وأربيل أفضت إلى عودة القوات الأمنية الاتحادية إلى السيطرة المباشرة على كركوك، دون أن يعني ذلك تغييرا في الطبيعة الدستورية والوظيفية لقوات البيشمركة ومهامها باعتبارها جزءا من المنظومة الدفاعية الوطنية العراقية.

وأجرى إقليم كردستان استفتاءً على استقلاله، في 25 سبتمبر/آيلول الماضي، وشمل ذلك المناطق المتنازع عليها دستوريا مع الحكومة الاتحادية في بغداد، التي رفضت الاستفتاء، واعتبرته مخالفا للدستور، وردت بالتحرك لانتزاع هذه المناطق من سيطرة البيشمركة.

وفي وقت سابق اليوم، تعهد رئيس إقليم كردستان العراق، «مسعود برزاني»، بالحفاظ على مكتسبات الأكراد، معتبرا أن ما جرى في محافظة كركوك، شمالي العراق، كان نتاج قرارات فردية من جهة سياسية (لم يحددها).

وفي أول تصريحات له منذ أن استعادت قوات الحكومة الاتحادية في بغداد من قوات البيشمركة الكردية كركوك الغنية بالنفط، ومناطق أخرى متنازع عليها شمالي العراق، قال «برزاني»، في بيان مكتوب، إن «الشعب الكردي دافع عن هويته وتعرض لمجزرة»، حسب موقع «كردستان 24» الإخباري الكردي.