بدأت ملامح الدمار الذي لحق بمدينة الرقة، شمالي سوريا، في الظهور مع استعادة ما تعرف بـ«قوات سوريا الديمقراطية»، التي تدعمها الولايات المتحدة، السيطرة بشكل كامل عليها.

وأصبح معظم مناطق المدينة راقدا تحت الأنقاض، وحُطمت العديد من المنازل، ودمرت أجزاء كبيرة جدا منها.

وأظهر مقطع فيديو، نشرته «سي إن إن بالعربية» تحول المباني إلى حطام على الأرض؛ بسبب القذائف الصاروخية، التي ضربت المدينة.

وأعلنت «قوات سوريا الديمقراطية»، الثلاثاء، السيطرة بشكل كامل على الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.

وقال الناطق الرسمي لهذه القوات، «طلال سلو»، لوكالة «فرانس برس»: «تم الانتهاء من العمليات العسكرية في الرقة».

وكانت «قوات سوريا الديمقراطية»، سيطرت، في وقت سابق اليوم، على المستشفى الوطني وسط مدينة الرقة، في وقت كانت تخوض فيه آخر معاركها ضد التنظيم قرب الملعب البلدي.

وتأتي هذه التطورات بعد أربعة أشهر من القتال في الرقة، ومغادرة مقاتلي التنظيم من السوريين المدينة بموجب اتفاق تم التوصل إليه الأحد؛ حيث لم يتبق سوى مقاتلين أجانب قاموا بتسليم أنفسهم، وفق وكالة «الأناضول». 

ومنذ اندلاع المعارك في الرقة، في يونيو/حزيران الماضي، قتل أكثر من 3 آلاف شخص، ثلثهم على الأقل من المدنيين، بينما بقي مئات آخرون في عداد المفقودين، ويعتقد أنهم دفنوا أحياء في ركام منازلهم التي دمرها القصف المدفعي والجوي، حسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (منظمة حقوقية غير حكومية).

وخسر تنظيم «الدولة الإسلامية»، مساحات من الأراضي في سوريا والعراق العام الجاري، بما في ذلك مدينة الموصل، معقله الرئيسي في العراق.

وفي سوريا، تقهقر التنظيم إلى قطاع من وادي الفرات ومناطق صحراوية محيطة.

ويرى مراقبون أن سقوط مدينة الرقة يرمز لانهيار تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي كان يخطط لهجماته بالخارج من داخل المدينة.