اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح الأربعاء بتصريحات القيادي بحركة «حماس» حول رفض الحركة المساس بالأمن القومي المصري، وأن أجهزة «حماس» تجري تحقيقات حول ما إذا كان مسلحون قد تسللوا من قطاع غزة مؤخرا وشاركوا في العمليات المسلحة الأخيرة، كما أكدت وزارة الداخلية في غزة هدمها أنفاقا كان يستخدمها مسلحون في العبور إلى الجانب المصري.

اقتصاديا، أبرزت الصحف توقعات وزير الاستثمار والتعاون الدولي بتدفق استثمارات دولية بـ10 مليارات دولار خلال العام المالي الحالي، واستعجالها قرض البنك الدولي، وتخطيط وزير المالية للحصول على قرض جديد بـ2 مليار دولار.

وتناولت الصحف زيارة وزير الري المصري لموقع سد النهضة معتبرة أن المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان بدأت «المرحلة الصعبة»، كما كشفت عن تضاعف تعداد الشعب المصري خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة وتخطيط الحكومة لمواجهة الزيادة السكانية بمشروع «طفلين وبس».

الأمن القومي المصري

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» القيادي «موسى أبومرزوق» في حوار مع «اليوم السابع» إن حركته ترفض المساس بالأمن القومي المصري، وإن الملف الأمني شكل أحد أبرز الملفات التي تصدرت جولات الحوار الأخيرة مع حركة «فتح» بالقاهرة، وأبدى اهتماما كبيرا بقضية ضبط الحدود مع مصر.

واعتبر أن حركته مدت يدها للمصالحة، وهي تغلب المصلحة الوطنية الفلسطينية على مصلحتها الحزبية، مؤكدا تذليلها كل العقبات تجاه إتمام المصالحة، حيث قامت بحل اللجنة الإدارية ليظهر «أبومازن» قويا أمام المجتمع الدولي، وعبر عن أمله في أن يبادر برفع جميع العقوبات المفروضة على قطاع غزة.

أنفاق غزاوية

ونقلت صحيفة «الشروق» أن المتحدث الإعلامي باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة «إياد البزم» كشف عن أن «الحركة والأجهزة الأمنية قامت أخيرا من جانب القطاع، بهدم عدد من الأنفاق التي كانت تصل بين القطاع وسيناء، وردم أخرى كانت يستخدمها مسلحون في عملياتهم بسيناء»، مشددا على أن «جميع تحركاتنا في هذا السياق تتم بتنسيق كامل مع المسؤولين في مصر في ضوء التفاهمات الأخيرة».

بينما قالت صحيفة «اليوم السابع» إن أجهزة أمنية تابعة لحركة «حماس» تحقق في تسلل مسلحين من غزة إلى سيناء، خاصة في ظل تردد أنباء عن أن اثنين من قطاع غزة، قتلا في سيناء، بعد عمليات عسكرية للجيش المصري، استهدفت بؤرا إرهابية، عقب استشهاد عدد من الجنود المصريين بكمينين منفصلين في كرم القواديس.

عودة الحياة للعريش

وتحت عنوان «الحياة تعود إلى العريش» قالت صحيفة «الأهرام» إن حالة الهدوء عادت مرة أخرى لمدينة العريش بعد العمليات المسلحة التي جرت في المدينة خلال الأيام الماضية، وقالت إن المحال التجارية المجاورة لمواقع الاشتباكات فتحت أبوابها، وقامت لجنة تابعة لمحافظة شمال سيناء بحصر الخسائر والتلفيات وتفقد أحوال محيط البنك الذي جرت في محيطه مواجهة مسلحة أسفرت عن مقتل 3 جنود ومدنيين بحسب مصادر رسمية.

وقالت الصحيفة إنه حركة الدراسة تواصلت بجميع مدارس والكليات الجامعية بالمحافظة، لكن العديد من أولياء الأمور عزفوا عن إرسال تلاميذ المدارس الابتدائية خوفا عليهم بعد تعرض العريش للبرق والرعد وسوء الأحوال الجوية وهطول الأمطار الغزيرة.

«السلام العادل»

ونقلت صحيفة «المصري اليوم» عن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» قوله خلال استقباله رئيس الكونغرس اليهودي العالمي «رونالد لاودر» إن مصر «حريصة على تحقيق المصالحة الفلسطينية وعودة السلطة الشرعية إلى تولي مسؤولياتها» في قطاع غزة، اقتناعاً منها بأهمية الخطوة في «دفع مساعي إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين»، و«التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية».

كما شدد على حرص مصر على استمرار التواصل مع كل أطياف المجتمع الأمريكي لتطوير وتعزيز المواقف المشتركة حول سُبل التصدي للتحديات التي تواجه المنطقة.

قرض جديد

وفي حوارها مع صحيفة «اليوم السابع» قالت وزير الستثمار والتعاون الدولي «سحر نصر» إنها تتوقع أن تصل تدفقات الاستثمار الأجنبي خلال العام المالي الحالي إلى أكثر من 10 مليارات دولار، وأن مجلس إدارة البنك الدولي سيجتمع في ديسمبر/كانون الأول المقبل لمناقشة الموافقة على صرف شريحة جديدة لمصر تقدر بـ500 مليون دولار.

وقالت صحيفة «الوطن» إن «نصر» بحثت مع المديرة الإدارية العامة للبنك الدولي للإنشاء والتعمير «كريستالينا جيروجيفا»، الإسراع في إجراءات التوقيع على الشريحة الثالثة من قرض البنك، بقيمة مليار دولار، وذلك لدعم البرنامج الاقتصادي والاجتماعي لمصر، قبل نهاية العام الجاري. 

كما كشفت صحيفة «البوابة» نقلا عن وزير المالية «عمرو الجارحي»، عن تخطيط مصر لتجديد اتفاق تمويلي، بقيمة ملياري دولار، مع بنوك دولية، (قرض) لمدة عام بهدف تعزيز الاحتياطي النقدي الأجنبي.

مرحلة المفاوضات الصعبة

وقالت صحيفة «الأخبار» إن وزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا، زاروا مشروع سد النهضة الذي اقتربت أديس أبابا من إنهائه، بينما يعقد اليوم في أديس أبابا الاجتماع الـ١٦ للجنة الوطنية الثلاثية المختصة بدراسات آثار السد، بمشاركة وزراء الموارد المائية والري والفنيين والمختصين من الدول الثلاث.

ووصفت صحيفة «المصري اليوم» المرحلة الحالية للمفاوضات بـ«مرحلة المفاوضات الصعبة»، وقالت إنها تعد الأشد تعقيداً بين كل الاجتماعات، باعتبارها تحدد التفاصيل الفنية للمنهجية التي يستخدمها المكتب الاستشاري الفرنسي «بي آر إل» في تنفيذ الدراسات، لافتة إلى أن الاجتماعين الماضيين شهدا مناقشة ملاحظات الدول الثلاث على مسودة التقرير الاستهلالي للدراسات الفنية الخاصة بتقييم التأثيرات الهيدرولوجية والبيئية والاقتصادية للسد.

«طفلين وبس»

ونقلت صحيفة «الشروق» عن وزير الصحة والسكان «أحمد عماد الدين»، أن الحكومة تخطط لمواجهة الزيادة السكانية بتنفيذ الخطة الاستراتيجية المنضبطة للسكان على مستوى المحافظات بعنوان «تنمية مصر.. طفلين وبس»، وذلك للتوعية بمخاطر الزيادة السكانية.

وكشفت صحيفة «الوطن» عما وصفته بزيادة كبيرة في النمو السكاني، إذ نقلت عن المشرف على التعداد السكاني بالجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء «حسين عبدالعزيز» قوله إن الشعب المصري منذ سنة 1986 حتى الآن زاد بنسبة 100%، وإنه خلال الشهور الخمسة الأخيرة زاد عدد السكان في مصر حوالي مليون نسمة، وأنه بمقارنة ثلاثة تعدادات سابقة للسكان وجد أن الشعب المصري خلال السنوات الـ10 الأخيرة زاد 22 مليون نسمة بما يمثل 30% زيادة.