البحرين: استراتيجية «ترامب» ضد إيران في صالح الأمن القومي

الأربعاء 18 أكتوبر 2017 08:10 ص

قال وزير الداخلية البحريني، الفريق الركن الشيخ «راشد بن عبد الله آل خليفة»، إن الاستراتيجية التي أعلنها الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ضد إيران تصب في صالح حماية الأمن الإقليمي.

وأكد أن «هذه الاستراتيجية تصب بلا شك في اتجاه إحلال الأمن والسلم الدوليين بشكل عام، وحماية الأمن الإقليمي لمنطقة الخليج العربي بشكل خاص»، وفقا لـ«الشرق الأوسط».

وأوضح أن «استراتيجية ترامب وضعت حدا واضحا للمجاملات السياسية التي تم استغلالها من إيران للتدخل في الشؤون الداخلية للدول، والاستمرار في تصدير أعمالها الإرهابية من خلال أذرعها المختلفة من الحرس الثوري وحزب الله».

وكشف الوزير البحريني أن إيران تؤوي 160 مطلوبا أمنيا للبحرين شاركوا ونفذوا أعمالا إرهابية هددت أمن واستقرار البلاد.

وأشار إلى أن أولئك الإرهابيين أسقطت جنسيتهم وصدرت ضدهم أحكام في قضايا أسفرت عن مقتل 25 من رجال الأمن، إضافة إلى إصابة أكثر من 3000 رجل أمن بجروح بليغة.

وأشاد بإعلان وزير الدفاع الأمريكي، «جيمس ماتيس»، أن الولايات المتحدة ستسعى حتما إلى منع إيران من شحن متفجرات إلى البحرين.

وأكد وجود علاقة مباشرة للحرس الثوري الإيراني بالأعمال الإرهابية في البحرين. 

وتابع: «البحرين واجهت خطر الإرهاب وتمكنت من إحباط الكثير من الأعمال الإرهابية، حيث كشفت الأدلة المادية والمعلومات الاستخباراتية ضلوع الحرس الثوري الإيراني في تدريب العناصر الإرهابية في معسكراته على صناعة العبوات المتفجرة، واستخدام الأسلحة الأوتوماتيكية والقنابل اليدوية والإسهام في إدخالها إلى البحرين، كما وفر الدعم والتمويل اللازم في هذا الشأن، وتولى تدريب وتشكيل وتجنيد مجموعات إرهابية تستهدف أمن كل من البحرين والسعودية، من بينها على سبيل المثال ما يسمى بتنظيم (سرايا الأشتر) الإرهابي».

وأشار وزير الداخلية البحريني إلى وجود اعترافات لبعض المطلوبين الذين تم القبض عليهم بأنهم تلقوا تدريبات على استخدام وتصنيع الأسلحة والمتفجرات في معسكرات تتبع الحرس الثوري الإيراني، وأن أعمار الفئة المستهدفة من التدريب تتراوح بين 20 و40 سنة.

وأوضح أن «حجم المضبوطات من المواد المتفجرة، التي ثبت أن مصدرها إيران تجاوز 24 كغ إلى جانب الدعم المادي واللوجيستي اللذين وفرتهما إيران للعناصر الإرهابية بهدف تنفيذ أعمال إرهابية ضد مملكة البحرين وشعبها».

وأشار إلى أن «الموقف المعادي الذي تنتهجه إيران برز بشكل واضح ضد البحرين من خلال العدد المتزايد من التصريحات والتدخلات الرسمية التي بلغت 254 تصريحا منذ عام 2011، إضافة إلى الدور الذي تقوم به القنوات الفضائية الممولة من إيران ضد البحرين التي بلغت 71 قناة تبث بمختلف اللغات».

وأوضح أن «البحرين حذرت مرارا وتكرارا من خطورة التدخلات الإيرانية السافرة في الأمن الداخلي للبحرين والمنطقة من خلال أساليبها المكشوفة التي تستغل فيها خلايا ومنظمات طائفية متطرفة تعمل على دعمها إعلامياً وتدريبيا أو من خلال الإيواء والتمويل والإمداد، وهو ما ثبت من خلال ضبط مواد متفجرة في عدد من المستودعات، أو ما تم إحباط تهريبه من مواد متفجرة».

وأضاف أن «التدخلات الإيرانية الخطرة، تركز على تصدير التطرف الفكري والطائفي، الأمر الذي يستدعي تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لمعالجة بؤر الإرهاب كافة، وفي مقدمتها مكافحة تمويل إيران للميليشيات المتطرفة وإمدادها بالأسلحة».

وكان «ترامب» أعلن الجمعة الماضي، استراتيجيته الجديدة إزاء إيران، مؤكدا أنه لن يصدق على التزام طهران بالاتفاق النووي، وأن إدارته ستعمل مع الكونغرس لإجراء تعديلات على الاتفاق.

وأوضح «ترامب» أن «تنفيذ الاستراتيجية سيبدأ بفرض عقوبات على الحرس الثوري، الذي يمثل المرشد الإيراني».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

البحرين إيران ترامب الحرس الثوري