تلقى ملك الأردن «عبدالله الثاني»، أمس الثلاثاء، اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، جرى خلاله استعراض آخر التطورات المتعلقة بالمصالحة الفلسطينية، وفق بيان نشر على الموقع الرسمي للديوان الملكي الأردني.

وأكد العاهل الأردني، الملك «عبدالله الثاني»، خلال الاتصال، دعمه لجهود الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، لتحقيق المصالحة الفلسطينية، والتوصل إلى اتفاق ينهي حالة الانقسام بين حركتي «فتح» و«حماس».

وقالت الرئاسة المصرية، في بيان: «أكد الزعيمان خلال الاتصال العلاقات الاستراتيجية والتاريخية، وحرصهما على تعزيز ودفع التعاون القائم والوثيق بين البلدين على مختلف المستويات بما يلبى طموحات الشعبين الشقيقين».

كما تناول الاتصال بحث عدد من القضايا الإقليمية، وأكد الجانبان حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور.

وكان وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، ونظيره الأردني «أيمن الصفدي»، تباحثا الأحد الماضي، في اتصال هاتفي، أبرز مستجدات القضية الفلسطينية وعلى رأسها ملف المصالحة الفلسطينية.

يذكر، أن حركتي «فتح» و«حماس» وقعتا رسميا بالقاهرة، مساء الخميس الماضي، اتفاق المصالحة الفلسطينية الداخلية بحضور رئيس الاستخبارات المصرية، الوزير «خالد فوزي».

واتفقت الحركتان على عقد اجتماع شامل للفصائل الفلسطينية كافة في 21 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في القاهرة، وعلى تسلم السلطة الفلسطينية الإشراف على معبر رفح البري من الناحية الفلسطينية، وتفعيل لجنة الحريات العامة المنبثقة عن حوار القاهرة 2011 ووقف الملاحقات الأمنية، كما تناول الاتفاق إلغاء كل العقوبات التي اتخذتها السلطة بحق قطاع غزة، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.

وكانت تقارير صحفية، قد أشارت إلى حالة من الاستياء لدى الأردن، جراء حجب مصر عنها تفاصيل ملف المصالحة الفلسطينية التي تجرى بوساطة القاهرة بين حركتي «حماس» و«فتح».

وقالت صحيفة «القدس العربي»، إن «المخابرات المصرية تحجب المعطيات التشاورية والمعلوماتية تماما، عن الشريك الأردني»، ما ينتقص عمليا من الدور الإقليمي التاريخي للأردن في معادلة القضية الفلسطينية، وفق الصحيفة.