انتشر مقطع فيديو مثير للجدل، وسط آلاف المشاهدات والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، الأربعاء، وتظهر فيه سيارة فارهة سوداء اللون يقودها شاب وبرفقته اثنان آخران، قبل أن تنضم إليهم فتاتان منبهرتان بالمركبة، وسط ضحكات من الجميع.
ويظهر في مقطع الفيديو، الذي تم تداوله بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي، فتاتان ترتديان العباءة السوداء، وبدا كما لو أن إحداهن منقبة، وتقفان في مكان عام ليلا، قبل أن تلمحا سيارة سوداء فارهة وتبديان الإعجاب بها، وما لبثت السيارة أن عادت أدراجها لتصعد الفتاتان تلبية لنداء أحد الشبان من داخل السيارة.
ورغم المطالبة بمحاسبة صاحب السيارة بسبب تصرفه، لكن هجوما لاذعا شنه سعوديون عبر وسم «#حاسبو_صاحب_الجيب_الاسود» في موقع التواصل «تويتر»، على الفتيات اللاتي استجبن للشباب.
وتعيد مثل هذه المواضيع عادة، الصراع بين مؤيدي هيئة الأمر بالمعروف ومعارضيها، حيث عزا مغردون ما حدث بسبب غياب الهيئة، فيما لم ير آخرون أن عودة الهيئة يردع الناس عن سوء التصرف، ومستنكرين دور الهيئة الذي اعتبره البعض منفرا وغير رادع للمشاكل الحقيقية في المجتمع السعودي.
بينما وعلى الجانب الآخر، طالب بعض المعلّقين في الوسم، أن يتم وضع حدود رادعة للنساء في المملكة، مستنكرين سقف الحريات الجديد الذي بات يُسمح به للسعوديات، الذي رأوا أنه يفتح المجال لمزيد من التجاوزات مثل التي تم رصدها في المقطع المثير للجدل.
ومن بين التعليقات، يقول أحد الناشطين عبر الوسم المتداول: «يا ولي العهد المجاهرين بالمعصية بوسط بلاد الحرمين كثروا، فكيف لو ساقوا البنات السيارة وش بيصير».
فيما أضافت أخرى: «غابت الهيئة وطلع الجرذان يستعرضون معاصيهم علنا، المفروض معاقبة الشاب والبنت والتشهير بهم حتى يصبحوا عبرة لمن لايعتبر».
وتابعت معلّقة أخرى بقولها: «ليه يحاسبونه ما جبرهم راكبين بكل رغبة والدليل ضحكهم إذا فيه محاسبة حاسبو أهلهم اللي تاركينهم مثل البهائم بل أضل».
ويستنكر الأخير بقوله: «البقره الجائعة لا تتوقف عن الخوار، والتربية الفاشلة مثل غاز الخردل تتلف الأعصاب، هذه حالة شاذة لا تعكس الوضع العام».
