أمير قطر من إندونسيا: لا رابح في الأزمة الخليجية

الأربعاء 18 أكتوبر 2017 10:10 ص

أعرب أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد»، الأربعاء، عن استعداد بلاده لحوار يحترم سيادة كل الدول من أجل الوصول لحل للأزمة الخليجية، مشيرا إلى أن كل الأطراف خاسرة من استمرار هذه الأزمة.

جاء ذلك في تصريحات للأمير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإندونيسي «جوكو ويديدو» بالقصر الرئاسي في العاصمة جاكرتا.

وأشار الشيخ «تميم» في تصريحاته، التي نشرتها وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)، إلى «الحصار الجائر على قطر، وآثاره الإنسانية على الشعب القطري والشعوب الخليجية».

وأكد في هذا الصدد أن «قطر مستعدة دائما للحوار لحل هذه القضايا؛ لأنه لا يوجد رابح، فكلنا إخوان وكلنا خاسرون من هذه الأزمة، ولذلك قطر منفتحة للحوار وفق اتفاقيات تكون ملزمة على كل الأطراف باحترام سيادة الدول».

وعقد أمير قطر والرئيس الإندونيسي جلسة مباحثات رسمية، بحثا خلالها سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتنمية مجالات التعاون المشتركة، لاسيما في مجالات الاقتصاد والطاقة والاستثمار والسياحة والبنى التحتية، وفقا لوكالة الأنباء القطرية.

ووصل أمير قطر جاكرتا مساء الثلاثاء، في زيارة رسمية تستغرق يومين.

وإندونيسيا هي آخر محطات الجولة الآسيوية لأمير قطر، التي بدأها بزيارة ماليزيا، الأحد، ثم سنغافورة الإثنين، وذلك تلبية لدعوات من قادة هذه الدول.

وتأتي جولة أمير قطر الآسيوية في وقت تعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو/حزيران الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

سنغافورة وماليزيا

وكان أمير دولة قطر قد أجرى محادثات مع رئيسة سنغافورة «حليمة بنت يعقوب» خلال محطته الثانية بالجولة الآسيوية.

والتقى الأمير رئيس الوزراء السنغافوري «لي سِيين لونغ»، وجرى التوقيع على ثلاث اتفاقيات وأربع مذكرات تفاهم في مجالات قضائية وتعليمية واستثمارية.

واكتست زيارة الشيخ «تميم» لسنغافورة أهمية اقتصادية لمتانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مع ارتفاع حجم التبادل التجاري بينهما في العقد الأخير، والزيادة في الاستثمارات القطرية في سنغافورة.

ويذكر أن قطر هي الدولة الوحيدة في العالم العربي التي لها لجنة عليا مشتركة مع سنغافورة.

كما اختتم أمير قطر زيارته إلى ماليزيا، الأحد الماضي، بعد أن ناقش مع رئيس الوزراء الماليزي «نجيب عبد الرزاق» القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقال «عبد الرزاق» إن علاقات بلاده مع دولة قطر لم تتأثر بالأزمة الخليجية، وأعرب عن ثقته بتفهم السعودية موقف بلاده تجاه تعزيز العلاقات مع قطر لا سيما الاقتصادية منها، مشيرا إلى استمرار العلاقات الخاصة بالرياض.

والتقى أمير قطر أثناء الزيارة ملك ماليزيا «محمد الخامس»، وأعرب الجانبان عن حرصهما على تطوير العلاقات الثنائية في المجالات كافة.

ووقع البلدان، بحضور رئيس الوزراء الماليزي وأمير قطر، أربع مذكرات تفاهم حكومي، تشمل مجالات التعليم والقضاء والقانون والتدريب الدبلوماسي، فضلا عن توقيع ست اتفاقيات اقتصادية للقطاعين العام والخاص في كلا البلدين.

وتعد هذه ثاني جولة خارجية لأمير قطر منذ بدء الأزمة الخليجية، والثانية خلال شهر.

وكان أمير قطر بدأ في 14 سبتمبر/أيلول الماضي جولة خارجية استمرت نحو 10 أيام استهلها بزيارة تركيا ثم ألمانيا ثم فرنسا، واختتمها بالمشاركة في الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

جولة آسيوية حصار قطر علاقات ثنائية اتفاقيان ثنائية العلاقات القطرية الآسيوية الأزمة الخليجية