تتأثر المفاصل بشكل أساسي من مرض «الروماتيزم»، خاصة على مستوى الركبة والمعصمين والكاحلين، وتبقى أسباب هذا المرض المؤلم غير واضحة في كثير من الأحيان، لكن معظمها يأتي بسبب الالتهابات والعوامل الوراثية والمناعية.

ويرتبط «التهاب المفاصل الروماتويدي» بآلام المفاصل، وانتفاخ يعيق حركة الأيدي والأرجل؛ الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على قدرات التنقل والحركة، والشعور بالألم.

ويصيب مرض التهاب المفاصل الأشخاص من جميع الفئات العمرية، لكن كبار السن هم الأكثر تأثرا بهذا المرض الذي يظهر بألم وتورم وصلابة في المفاصل، ويتطور لهشاشة العظام إلى أن يصل لـ«التهاب المفاصل الروماتويدي».

وبالأخذ بطرق العلاج التقليدية المعتادة، كشف موقع «هيلث لاين» المهتم بنشر التقارير والدراسات العلمية، أن هناك 10 أنواع من الأطعمة والمشروبات يمكن أن تساعد في تخفيف آلام المفاصل. وهي:

الأسماك الدهنية: يحتوي هذا النوع من الأسماك على الأحماض الدهنية «أوميغا 3» التي تحد من الالتهابات، وأغنى الأسماك بهذه الأحماض: السلمون والماكريل والسردين.

كما تعد تلك الأسماك مصدرا هاما لفيتامين «د»، الذي تقل نسبته في الدم عند الإصابة بالتهاب المفاصل.

وأوصت جمعية القلب الأمريكية بتناول ما لا يقل عن حصتين أسبوعيًا من الأسماك الدهنية.

الثوم: له فوائد كثيرة للجسم؛ فهو يكافح السرطان، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والزهايمر، ويعزز من قدرة جهاز المناعة على مكافحة الالتهابات خصوصا التهاب المفاصل.

وبتحليل بيانات أكثر من 100 شخص يتناولون الثوم بانتظام في نظامهم الغذائي، وجد الباحثون أن هؤلاء الأشخاص كانوا أقل عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل والروماتويد.

الزنجبيل: أثبتت دراسة أجراها باحثون عام 2011 على 260 مريضا يعانون من التهاب المفاصل أن الزنجبيل يخفف من حدة التهاب المفاصل، ويخفف آلام الركبة.

القرنبيط: يحتوي على مركب يسمى «سلفورفان»، وهو مركب موجود في البروكلي، أيضا، ووجد الباحثون أن هذا المركب يقلل من خطر الالتهابات التي تفاقم الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.

الجوز: يحتوي الجوز على الأحماض الدهنية «أوميغا 3» مثل الأسماك الدهنية؛ لذا فهو يتمتع بخصائص علاجية تحد من الإصابة بالالتهابات، وخصوصا التهابات المفاصل.

التوت: أثبت الباحثون بعد إجراء تجاربهم على أكثر من 38 ألف مريض بالتهاب المفاصل أن التوت يقلل من الالتهاب بنسبة 14%.

السبانخ: الخضروات الورقية مليئة بالمغذيات الصحية التي تكافح الأمراض مثل مضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب، كمادة «كامبفيرول»، التي تقلل الالتهابات المرتبطة بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي، وتبطئ تفاقم هشاشة العظام.

العنب: من أهم مصادر مضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب، وفق دراسة شملت 24 رجلا تم إعطاؤهم نحو كوب ونصف من العنب يوميا لمدة 3 أسابيع.

وأثبتت النتائج أن من تناولوا العنب سجلوا انخفاضا ملحوظا في مستويات الالتهاب في الدم بفضل مادة تسمى «ريسفيراترول» الموجودة في جلد العنب، ومفيدة في علاج التهاب المفاصل.

زيت الزيتون: يشتهر زيت الزيتون البكر بخصائصه المضادة للالتهاب، كما أنه يحد من تورم المفاصل والتهابها.

وأجرى باحثون دراسة على 49 مريضا بالتهاب المفاصل الروماتويدي، تم تقسيمهم إلى مجموعتين؛ الأولى تناولت زيت السمك، والأخرى تناولت زيت الزيتون عبر كبسولات، وذلك بشكل يومي لمدة 24 أسبوعا.

وبتحليل النتائج وجد الباحثون أن زيت الزيتون قلل الالتهاب بنسبة 38.5%، أما زيت السمك فقللها بنسب تراوحت بين 40 و55%.

عصير الكرز: يحتوى على العديد من الفوائد الصحية ومضادات الالتهاب؛ ففي إحدى الدراسات تلقى 58 مريضا بالتهاب المفاصل 237 مل من عصير الكرز يوميا ولمدة 6 أسابيع.

ووجد الباحثون أن عصير الكرز قلل بشكل ملحوظ هشاشة العظام والتهاب المفاصل.