المواجهة خيار وحيد ضد الإرهاب ووقاحة رسائل «نتنياهو» أبرز افتتاحيات صحف الإمارات

الاثنين 12 يناير 2015 08:01 ص

تناولت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية المسيرة المليونية في باريس ضد الإرهاب إضافة لوصف رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بالوقاحة والكذب لتزييفه حقيقة ما يرتكبه وحكومته في فلسطين من مجازر حصدت آلاف الأرواح منهم أطفال في غزة والضفة..إضافة إلى سرعة استجابة دولة الإمارات وإطلاقها حملة «تراحموا» لمساعدة المتضررين من العاصفة الثلجية في بلاد الشام.

قالت نشرة «أخبار الساعة» تحت عنوان «العالم ينتفض ضد الإرهاب» إن المعركة مع التطرف طويلة و ممتدة وأن الإرهاب خطر عالمي يستهدف الجميع دون استثناء.. وأن الانتصار في المعركة ضد تيارات العنف والتطرف والدم يحتاج إلى.. عاون وتنسيق على المستوى الأمني والمستويات الثقافية والسياسية والدينية وغيرها.

وأضافت أن المسيرة المليونية الحاشدة التي شهدتها فرنسا أمس وشارك فيها وزير الخارجية الإماراتي.. للتعبير عن رفض الإرهاب والتمسك بالقيم الإنسانية المضادة له والأفكار الشريرة التي تقف وراءه وتأكيد التضامن مع باريس في مواجهة هذا الخطر.

واعتبرت النشرة أن المواجهة هي الخيار الوحيد الذي لا حياد عنه للمحافظة على الحضارة الإنسانية وحماية المكتسبات.

وأوضحت النشرة - التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية - أن قوى الإرهاب تلقت ضربة قوية بعد هذا التضامن..وأنه لا يمكن ربط الإرهاب بدين أو عرق.. وأن الإرهابيين هم خطر على الدين الإسلامي ذاته ولا يمثلون سوى أقلية من المسلمين.

وأكدت «أخبار الساعة» في ختام مقالها الافتتاحي.. إن موقف الإمارات من الإرهاب وهو موقف لا يتوقف عند حد القول وإنما يمتد إلى الفعل.. في إطار المواجهة الفكرية المهمة مع الإرهاب.

من جانبها أكدت صحيفة «الخليج» وتحت عنوان «من يتحدث عن الإرهاب» أن دعوة «بنيامين نتنياهو» رئيس الوزراء الإسرائيلي في أعقاب عملية باريس الإرهابية اليهود الفرنسيين والأوروبيين إلى التوجه نحو «وطنهم» تعبير عن رؤيته أن اليهود أصبحوا في خطر بسبب تزايد العداء للسامية في أوروبا ويرى أن الإرهاب سيواصل الضرب.

وأعتبرت «الخليج» أن «نتنياهو» أرسل بخطابه رسائل كاذبة ووقحة إلى العالم فهو يزيف ما يحصل في أوروبا من حيث تزايد الحركات الفاشية التي أصبح الخوف من المسلمين هو أداتها لتجميع الناس حول برامجها وهو يستمر في تزييف حقيقة ما يجري في فلسطين حينما يعتبر أنها وطن لليهود استنادا إلى نفس الأساطير التي روجتها الحركة الصهيونية.

وأشارت «الخليج» في ختام افتتاحيتها إلى محاولات «نتنياهو أن يمحو من ذاكرة الناس المجازر القريبة التي حصد خلالها جيشه في قطاع غزة أرواح المئات من الفلسطينيين من بينهم 500 من الأطفال و يحاول عبثا أن يغطي على الأطفال الذين تحصدهم الآلة العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية على مدار الأيام.

وتحت عنوان «النموذج الإماراتي» قالت صحيفة «البيان» أنه حينما تبادر الإمارات إلى مد يد العون للمنكوبين حول العالم فإنها لا تقوم بواجبها الإنساني منطلقة من سياسة ثابتة وراسخة فحسب بل تضرب كذلك مثلا لبقية دول العالم الفاعلة لكي تحذو حذوها.

وأشارت إلى أن الدولة وحدها من قدمت مخيمات وصفت من قبل المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة بمستوى «خمس نجوم» للاجئين السوريين في الأردن.

وقالت «البيان» إن وصول المساعدات الإماراتية إلى المناطق المتضررة بالعاصفة قبل قطعها طرق المواصلات وتنفيذها على الأرض بعد 12 ساعة من انطلاق «تراحموا» يعتبر سابقة.

وأشارت «البيان» في ختام افتتاحيتها إلى أن الإمارات جهدت فنجحت في مزج تراحم القلوب مع الخطط المحكمة ونالت بالتالي ثناء الجميع ودعواتهم.

من جانب آخر، أكدت صحيفة «الوطن» تحت عنوان «استشراف فرص المستقبل» أن الإمارات من أبرز الدول التي تهتم فكرا وعملا ناجزا بأهمية وضع رؤية شاملة وواضحة تنير لها طريق المستقبل.

وأشارت إلى أن من يتمعن مليا في تفاصيل نتائج جلسة مجلس الوزراء برئاسة محمد بن راشد رئيس المجلس يدرك عمق هذه الحقيقة.. كل شيء مرسوم بخطط وبرامج ومشروعات.

وأوضحت أن قيادة الإمارات دعت بتكثيف الجهود الوطنية للحفاظ على منجزاتنا بسعينا جميعا نحو الابتكار في التعامل مع قضايانا وواقعنا خاصة فيما يتعلق بالقضايا المجتمعية التي تمس حياة المواطنين ومستقبل الأجيال القادمة.

وبينت أنها دعوة في مصاف الواجب اليومي لكل أبناء وطننا من أجل الحفاظ على تلك المنجزات الرائعة والمكتسبات الهائلة التي جعلت وطننا محل فخرنا وموضع إعجاب العالم بقدرتنا على تحقيق ما كان خيالا وأحلاما وآمالا بعيدة في يوم من الأيام.. مشيرة إلى أنها الرؤية الصادقة والعمل المنجز والإرادة الصلبة والخطط العلمية والعملية لبناء نهضة شاملة هي التي قادت الإمارات إلى ما هي عليه من نهضة غير مسبوقة تكاتفت من أجلها الجهود في جدلة وطنية متناغمة.

وأكدت على أنه إذا كانت القيادة قد استشرفت المستقبل برؤاها الموسوعية فإن من واجباتنا اليومية كمواطنين أن نلاحق هذا الاستشراف بجهد مكين وعمل دؤوب والارتقاء بالابتكار إلى ما تطمح إليه قيادتنا ليتصل الفكر بالعمل والاستشراف بالحركة والحلم بالإنجاز.

وذكرت أن عبء هذه المسؤوليات يقع على كل مؤسسة وهيئة ومنظمة وفرد على أساتذة الجامعات والطلاب على الخبراء والفنيين على المعلمين والعاملين في كل قطاع لأن ذلك يشحذ الهمم ويثقف الخبرات ويرتقي بالمؤهلات ويضاعف القدرات في كل نشاط دون استثناء في العلم مثل ما في الرياضة في الاقتصاد مثل ما في الفن.. في المعاملات مثل ما في العبادات.

وأكدت «الوطن " في ختام مقالها الافتتاحي أنه لا مكان للفجوات لأن النهضة ركيزتها واحدة ومواردها متعددة..فلتتناغم الموارد والجهود من أجل ريادة المستقبل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أبرز عناوين الصحف الخليجية والعربية اللندنية