مقتل جنديين سعوديين بالحد الجنوبي واغتيال داعية بارز بعدن

الأربعاء 18 أكتوبر 2017 01:10 ص

قتل جنديان سعوديان و18 مسلحا من «الحوثيين» على الأقل في اشتباكات عند الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية، في الوقت الذي اغتال مسلحون داعية بارز في عدن.

ودارت معارك عنيفة في الجبهة الحدودية خلال الساعات الأخيرة، جنوبي منطقة نجران المتاخمة لمحافظة صعدة، وفي محيط مركز الخوبة بمنطقة جازان الساحلية على البحر الأحمر جنوبي غرب السعودية، بحسب «مونت كارلو».

وشنت مقاتلات التحالف أكثر من 32 غارة جوية خلال الساعات الأخيرة في محافظتي صعدة وحجة عند الشريط الحدودي مع السعودية.

ونقلت مصادر سعودية، مقتل جنديين من القوات البرية السعودية، و18 مسلحا من «الحوثيين» وقوات الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» عند الحدود الجنوبية مع اليمن.

كما أعلنت القوات الحكومية اليمنية تحقيق مكاسب ميدانية جديدة في منطقة اليتمة، عند المثلث الحدودي الاستراتيجي مع السعودية ومحافظتي الجوف وصعدة.

وأفادت مصادر ميدانية، بمقتل 8 جنود من القوات الحكومية بغارة جوية خاطئة لمقاتلة تابعة للتحالف في مديرية باقم شمالي محافظة صعدة على الحدود مع منطقة عسير السعودية.

كما قتل 3 مدنيين على الأقل بينهم عامل سوري الجنسية، وأصيب 8 آخرون بغارة جوية يقول «الحوثيون» إنها استهدفت ثلاجة للمنتجات الزراعية في مديرية مجز غربي محافظة صعدة.

كما تحدث «الحوثيين» عن مقتل 6 أشخاص من أسرة واحدة بغارة جوية غربي محافظة الجوف شمالي شرق البلاد.

وتبنى «الحوثيون» هجمات برية وقصف مدفعي وصاروخي على مواقع حدودية في جازان ونجران، فيما ردت القوات البرية السعودية بالقصف على مواقع مفترضة لـ«الحوثيين» في مديرية منبه الحدودية غربي محافظة صعدة.

وأغار الطيران الحربي على مواقع لـ«الحوثيين» في محافظتي مأرب والجوف.

وتحدثت مصادر إعلامية متطابقة من طرفي الاحتراب بسقوط قتلى وجرحى من الجانبين بمعارك ضارية في مديريتي صرواح غربي محافظة مارب، ومديرية عسيلان شمالي غرب محافظة شبوة المجاورة، بحسب «وكالات».

فيما أعلن «الحوثيون» مقتل 23 عنصرا من القوات الحكومية بعمليات قنص متفرقة في جبهات مأرب والجوف خلال 48 ساعة الماضية.

وفي سياق متصل، اغتال مسلحون مجهولون فجر السبت، داعية يمنيا بارزا في مدينة عدن جنوبي غرب البلاد، في حادث هو الثالث من نوعه خلال أسبوع.

وقالت مصادر محلية، إن مسلحين مجهولين أطلقوا وابلا من الرصاص على الأمين العام المساعد لرابطة علماء ودعاة عدن الشيخ «فهد اليونسي»، عند خروجه من منزله في حي المنصورة، شمالي شرق مدينة عدن، لأداء صلاة الفجر.

وأكدت المصادر أن «اليونسي» وهو عضو الهيئة الإدارية لجمعية الحكمة اليمنية، وإمام وخطيب جامع المنصورة، وتوفي على الفور، قبل أن يلوذ المسلحون بالفرار.

وتأتي هذه العملية بعد نحو أسبوع من مقتل إمام وخطيب مسجد زايد بمدينة عدن الشيخ «ياسين العدني» بانفجار عبوة ناسفة بسيارته في العاشر من الشهر الجاري.

كما تأتي بعد أقل من 3 أيام من مقتل نجل القيادي البارز في الحراك الجنوبي «بجاش الأغبري» باقتحام منزله من قبل مسلحين مجهولين، في مشهد يعيد إلى الأذهان موجة الاغتيالات التي طالت قيادات عسكرية وسياسية ودينية عقب استعادة المدينة الجنوبية الساحلية على البحر العربي من «الحوثيين» وقوات الرئيس المخلوع منتصف 2015.

وشهدت مدينة عدن خلال الأيام الماضية توترا أمنيا كبيرا، وسط انقسامات حادة داخل معسكر الحكومة والفصائل الجنوبية المطالبة بالانفصال عن الشمال.

ومنذ إعلان تحريرها من الانقلابيين، في يوليو/تموز وأغسطس/آب 2015، ترزح مدينة عدن، التي تصفها الحكومة الشرعية بـ«العاصمة المؤقتة»، والمحافظات المجاورة لها جنوبا، تحت وصاية ضمنية من الإمارات، التي دعمت العديد من التحولات السياسية وخاضت معارك محلية.

وفضلا عن دعوات الانفصال الجنوبية، ونشاط تنظيم القاعدة، تدور في اليمن، منذ أكثر من عامين ونصف العام، حرب تسببت في تردي الأوضاع المعيشية في البلد الفقير.

وتدور هذه الحرب بين القوات الحكومة اليمنية مدعومة بالتحالف العربي، ومسلحي جماعة «الحوثي»، والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

التحالف العربي اليمن مقتل جنود الحد الجنوبي اغتيال عدن الحوثيين