استملت قوات من الحكومة الاتحادية في بغداد، الأربعاء، معبر ربيعة الحدودي مع سوريا، شمالي البلاد، ورفعت العلم العراقي فوقه، حسب ما أكده مصدر عسكري.

وقال «محمد عبدالرزاق العمري»، الرائد في الفرقة 15 (التابعة للجيش العراقي)، إن «قوة من الفرقة الخامسة عشر اللواء 71 وصلت اليوم الى ناحية ربيعية شمال غرب الموصل وفرضت سيطرتها على الناحية من جديد»، بحسب «الأناضول».

وأضاف «العمري»، أن «الجيش والبيشمركة باشروا نشر مفارز ثابتة ومتحركة من الطرفين في ناحية ربيعة، وكذلك استلام منفذ ربيعة الحدودي رغم كونه مغلق».

ولفت «العمري» إلى أن «الأوضاع الأمنية في ناحية ربيعة مستقرة، وأن قوات البيشمركة ما تزال تتواجد هناك»، موضحا أن «الأوامر العسكرية للقوات العراقية هي دخول الناحية واخضاعها لسلطة بغداد».

وبين «العمري» أن المناطق التي كانت تتبع إداريا محافظة نينوى (شمال) قبل عام 2003، وسيطرت «البيشمركة» عليها ستعود الآن تحت سيطرة القوات الاتحادية.

وكان البرلمان العراقي صوت على قرارات في سبتمبر/أيلول الماضي تضمنت إجراءات ضد الإقليم في أعقاب استفتاء الانفصال، الذي أجري يوم 25 من الشهر ذاته.

ومن بين تلك القرارات، إلزام الحكومة الاتحادية بنشر قوات في المناطق المتنازع عليها، وعلى رأسها كركوك.

وترفض بغداد إجراء أي حوار مع إقليم الشمال، إلا بعد إلغاء نتائج الاستفتاء الذي تؤكد الحكومة العراقية أنه غير دستوري، وترفض التعامل مع نتائجه.

كانت قوات «البيشمركة» انتزعت ناحية ربيعة والمعبر الحدودي من تنظيم «الدولة الإسلامية» مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2014 بعد أشهر قليلة من سيطرة التنظيم عليها.

ومنذ ذلك الوقت، ظلت «البيشمركة» تسيطر على المنطقة والمعبر، الذي يسيطر عليه في الطرف الآخر من الحدود تنظيم «حزب الاتحاد الديمقراطي».

وفرضت القوات العراقية خلال حملة أمنية خاطفة على مدى اليومين الماضيين السيطرة على مناطق متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وإقليم شمال العراق، دون أن تبدي قوات «البيشمركة» مقاومة تذكر.

وسيطرت «البيشمركة» على تلك المناطق في أعقاب انسحاب الجيش العراقي منها أمام اجتياح تنظيم «الدولة الإسلامية» شمال وغربي البلاد صيف 2014.