فجر وزير الشباب والرياضة الإيراني، «مسعود سلطاني فر» مفاجأة كبرى بالكشف عن مفاوضات ستجرى مع مسؤولي الرياضة السعودية في بلد محايد لإنهاء المقاطعة الرياضية بينهما.

جاء ذلك على هامش اجتماع مجلس الوزراء الإيراني لمناقشة البنية التحتية الرياضية، وشن «سلطاني» هجوماً عنيفاً على المملكة العربية السعودية والقائمين على الرياضة وكرة القدم هناك، بسبب رفضهم خوض المباريات على الملاعب الإيرانية.

وطالب «سلطاني» من اتحاد الكرة في بلاده تقديم شكوى ضد نظيره السعودي أمام الاتحاد الدولي «فيفا» من أجل إجبار المنتخبات والأندية السعودية على اللعب داخل إيران.

وقال وزير الرياضة الإيراني: «اتحاد كرة القدم يتابع هذه القضية مع فيفا لإجبار الفرق السعودية على اللعب في إيران». 

وأضاف: «برغم الوضع السياسي، لكن ممثلي البلدين في وزارة الرياضة سيجريان مفاوضات في بلد ثالث من أجل إنهاء المقاطعة»، معتبرًا أن الأندية الإيرانية عانت كثيرًا في بطولة دوري أبطال آسيا، بسبب غيابها عن جمهورها.

وكان فريق بيروزي الإيراني قد فشل في التأهل إلى المباراة النهائية من بطولة دوري أبطال آسيا، بعدما تعادل أمس الثلاثاء مع نظيره الهلال السعودي بنتيجة 2-2 في مباراة الإياب بدور نصف النهائي التي أقيمت في العاصمة العمانية مسقط، وكانت مباراة الذهاب قد أقيمت في الإمارات وانتهت بفوز الفريق السعودي بنتيجة 4-0.

وكان رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم، «مهدي تاج»، قال في فبراير/شباط الماضي، إن محكمة التحكيم الرياضي الدولية «كاس»، أبلغته بأنها ستصدر قريبًا قرارًا بحل الصراع الرياضي القائم بين السعودية وإيران، مؤكدًا أن القرار سيكون لصالح إيران، وأن ما يقوم به الجانب السعودي هو إقحام السياسة في عالم الرياضة وهذه مخالفة يعيب عليها الاتحاد الدولي للعبة واللجنة الأولمبية الدولية.

تجدر الإشارة إلى أن السعودية أعلنت خلال شهر يناير 2016 قطع علاقاتها مع إيران بسبب الاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران ومدينة المشهد، ما ترتب عليه إقامة كافة المباريات بين الأندية والمنتخبات السعودية والإيرانية بدول محايدة.